أنت هنا

قراءة كتاب السياحة في الأردن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
السياحة في الأردن

السياحة في الأردن

يتمتع الأردن بموقع جغرافي مهم فهو جزء من المنطقة التي تنافس عليها المستعمرون في القرن العشرين.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1
المقدمة
 
لماذا نكتب عن الأردن؟
 
إننا نكتب عن هذا الوطن بدافع غريزة حب البقاء، ولكي تستمر الصلة بين الأجيال، والوطن كلمة انتماء ترمز للوحدة والقوة ومنبع العزة والفخر كلمة لها دلالاتها ووقعها على النفوس، تجعل ذاكرة الإنسان تحكي تاريخاً اصيلاً وحاضراً زاهراً ومستقبلاً واعداً.كيف لا وهذا البلد ومنذ فجر التاريخ وحتى الأن من أكثر الدول أهمية وأخطرها شأناً، ومنذ فجر التاريخ وهذه الأرض المباركة مغمورة بإشعاع الحضارة في اشراقات بهية متعاقبة.
إننا عندما نكتب عن تاريخ بلادنا فإننا نسير على خطى الرعيل الأول من أبناء هذا الوطن الذين أرسوا دعائم كيانها. وشيدوا بنائها، وذادوا عن حياضها، وحققوا لها الاستقلال والعزة، وعندما نكتب عن هذه الارض المباركة ونقدمه للأجيال نؤدي واجباً مقدساً، ونسدد نقصاً ونقضي حاجة لكل من يريد التعرف على هذه البلد الرائع الذي كان وما يزال الصخرة الصامدة في وجه تحديات الزمن بفضل أبنائه النشامى وقيادته الحكيمة.
إن إنسان هذا الوطن من شماله إلى جنوبه قد تنافس في صدق الولاء وأسلوب العطاء حتى أصبح هذا الوطن ذو حضور متميز ومن هنا فإن الأردن استطاع أن يمتلك بصمته الخاصة وصوته المميز وحضوره المختلف في العالم إضافة إلى تنوع عطائه الإنساني في كل مجالاته وحضوره التاريخي في الماضي والحاضر.
وفي خلال العشرة آلاف سنة الماضية، سار كثيرون من أبناء الأقطار القريبة والبعيدة، على طرق التجارة التاريخية التي تعبر الأردن، واستمتعوا بما وهب الله هذه البلاد من جمال الطبيعة المتنوعة. وقد تركت الأجيال المتعاقبة بصماتها هنا وهناك. وظل كل جيل يعطي لأجيال المستقبل مزيداً من الأمل و الرجاء.
وكان للأردن في الماضي حضور تاريخي قديم يعود إلى ما قبل التاريخ مروراً باليونان وبالرومان ثم العصور الإسلامية ، وليس أدل على ذلك الأثار القديمة والإسلامية، وعلى أرضه حدثت معارك فاصلة مع الرومان والصليبيين والمغول، كما أن القوات العراقية والسعودية عبرت منه إلى فلسطين لتحريرها من اليهود عام 1948.
وها نحن نتذكر ونذكر الإجداد كيف جابوا أرجاء بلاد الشام حاملين رايات التوحيد والعز رافعين سيوف النصر يقودهم المغفور له الشريف حسين بن علي، من أجل تحرير الوطن وإرساء دعائم الأمن والاستقرار للبلاد، ليأتي من بعده أبنائه المخلصون الذين أكملوا مسيرة الرقي والنهضة, وها نحن الآن نعيش في عز ورخاء في كنف ملك لم يأت التاريخ بمثله، إنه الملك عبدالله الثاني -حفظه الله-.
ويتمتع الأردن بموقع جغرافي مهم فهو جزء من المنطقة التي تنافس عليها المستعمرون في القرن العشرين. كما أنه يتمتع بموقع جغرافي ممتاز بالنسبة لدول الجوار فلسطين العراق سوريا السعودية ومصر فهو يشكل حلقة وصل بين هذه الأقطار وخاصة بعد احتلال اليهود لفلسطين فقد أقامت الحكومتان الأردنية والمصرية طريق برمائي يربط الجناح الآسيوي العربي مع الجناح الإفريقي العربي من خلال طريق نويبع _ العقبة وزاد من حساسية موقع الأردن ما شهدته المنطقة العربية خلال العدوان الإيراني على العراق ثم حرب الخليج الأخيرة.
وظل الاتصال وثيقاً، والعلاقة حميمة بين الإنسان وهذه الأرض، في تفاعل مثمر معطاء تمازج فيه تكوين الحياة في الأردن على امتداد ثمانية الآف سنة من التاريخ المأهول بالإنسان بشكل متواصل.وتوالدت فيه الحضارات من الاشورية والاكادية والنبطية واليونانية والرومانية والبيزنطية، وعلى الرغم من اندثار هذه الدول إلا أنها تركت تاريخاً مشرفاً والأثار الماثلة أكبر دليل عليها (وزارة السياحة والآثار، ص157).

الصفحات