لقد مَنَّ الله عز وجل على العراق برجال هم شموس أضاءت سماء العراق ولم يخصوا العراق بما وفقهم الله إليه.
أنت هنا
قراءة كتاب علماء أعلام عرفتهم / العراق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
علماء أعلام عرفتهم / العراق
الصفحة رقم: 3
ولقد أغنى رجال من هذه الجماعة المباركة المكتبة الإسلامية بالنافع والمفيد من الكتب. وحسبي أن أذكر الأساتذة الصواف وعبد الكريم زيدان ومحسن عبد الحميد ومنير البياتي وأكرم العمرى وسواهم ممن لا أحصيهم.
أما وبعد: فإن المعول عليه بعد الله في رد المجتمع إلى الإسلام هو هذه الجماعة (ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ) [الإسراء:51].
هذا ولا بد من تقدمة يسيرة لما سيخطه قلم الأخ أبي مصطفى السيال عن رجال خدموا الإسلام في العراق خاصة.
لقد مَنَّ الله عز وجل على العراق برجال هم شموس أضاءت سماء العراق ولم يخصوا العراق بما وفقهم الله إليه.
وفي مقدمتهم وفي القمة منهم بركة العصر كما وصفه الشيخ علي الطنطاوي بحق هو: الشيخ أمجد الزهاوي شيخ العراقيين في المعقول والمنقول وفي سائر العلوم، الذي قيل فيه: لو ضاعت كتب الفقه الحنفي لأعاد كتابتها الشيخ أمجد. ومهما يُقَل في حقه فهو قليل، لقد أهمّه أمر المسلمين قاصيهم ودانيهم، لقد كانت خدمته الإسلام أكبر همه ومبلغ علمه وما أحسب أن أهل العراق أجمعوا على حب رجل وتقديره كما أجمعوا على حبه وتقديره.
قال عنه الشيخ الطنطاوي: (كان كنزاً مخبوءاً فكشفه الصواف.. عرّف الناس به واستفاد مما عنده من العلم ومن العبقرية ومن النبوغ، لولا حماسة الصوّاف لما ظهرت هذه العبقرية المخبوءة ولولا عبقرية الشيخ ما أثمرت حماسة الصواف.. الخ).
رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي
جـ 2 ص 233
لقد ردّدت بعد وفاته ووفاة عالم آخر قول الشاعر:
وما كان قيس هلكه هلك واحد
ولكنه بنيان قوم تهدما