فقه الإصلاح والتغيير السياسي أطروحة دكتوراة للدكتور أديب فايز الضمور، جاءت في وقتها وزمنها، من أجل الإسهام في التأصيل الفقهي لجهود الإصلاح والتغيير السياسي في العصر الحاضر، الذي شهد غياباً أو تغييباً مقصوداً لوجود النموذج الإسلامي في الحكم وإدارة الأوضاع بش
أنت هنا
قراءة كتاب فقه الإصلاح والتغيير السياسي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 8
سأتناول في هذا المطلب تعريف فقه الإصلاح والتغيير السياسي في اللغة والإصطلاح كالآتي:
أ- الفقه لغة واصطلاحا:
الفقه في اللغة:
يقول ابن منظور في تعريفه للفقه بأنه: «العلم بالشيء والفهمُ له... وقد جَعَله العُرْفُ خاصّاً بعلم الشريعة شَرَّفَها الله تعالى وتَخْصيصاً بعلم الفروع منها... قال الله عز وجل: (ﯴ ﯵ ﯶ) أَي ليَكونوا عُلَماء به»( ) .
ويقول السبكي: «في معنى الفقه بحسب اللغة ثلاثة أقوال:
أحدها مطلق الفهم، والثاني فهم الأشياء الدقيقة، والثالث فهم غرض المتكلم من كلامه»( ).
الفقه في الاصطلاح:
عرف العلماء الفقه بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية»( ).
ب- الإصلاح لغة واصطلاحا:
الإصلاح في اللغة:
قال ابن فارس: «الصاد واللام والحاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خِلاف الفَساد»( ). ويقول ابن منظور: «والإِصلاح نقيض الإِفساد...والاسْتِصْلاح نقيض الإستفساد، وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده أَقامه، وأَصْلَحَ الدابة أَحسن إِليها فَصَلَحَتْ... وصَلاحٌ من أَسماء مكة شرفها الله تعالى»( ).
لقد عرف ابن منظور الإصلاح من وجهين الأول عرفه بنقيضه، والثاني عرفه بذاته لذا كان لابد أن نقف على هذين الوجهين كالآتي:
أولا: تعريف الإصلاح بنقيضه وكما قيل «وبضدها تتميز الأشياء».
يقول ابن منظور: الفسادُ نقيض الصلاح( ). ونجده هنا يعرف الشيء بنقيضه أيضا، وعرفته الموسوعة الفقهية بأنه: خُرُوجُ الشَّيْءِ عَنْ الاِعْتِدَال، قَلِيلاً كَانَ الْخُرُوجُ أَوْ كَثِيرًا، يُقَال: فَسَدَ اللَّحْمُ: أَنْتَنَ، وَفَسَدَتِ الأُْمُورُ: اضْطَرَبَتْ، وَفَسَدَ الْعَقْدُ: بَطَل( ).