كتاب "عثرات الأقلام"، هاجم اللحن ألسنة العرب منذ أيام الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ثم فشا وانتشر بعد الفتوحات الإسلامية ودخول الأعاجم في الإسلام؛ فكان هذا من جملة المحفزات على تدوين اللغة وجمعها، واستنباطِ قواعد النحو؛ ضبطاً للسان عن الخلل، وصوناً له من
قراءة كتاب عثرات الاقلام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
العثرات
- يقولون: القضية الآنفةُ الذكر. و الصواب: القضية المذكورة آنفاً، أو القضية المتقدمة الذكر.
- يقولون: وضعَ الوردَ في الآنية. و الصواب: في الإناء، فالآنية جمع إناء، مثل (أرْدية ورداء، وأخبية وخباء). أما الأواني فهي جمع الجمع.
- يقولون: هذا الأمر غيرُ ممكنٍ كلَّ آونة. و الصواب: كل أوان. والآونة هي جمع أوان، مثل أزمنة جمع زمان.
- يقولون: ما كلّمته أبداً. و الصواب، ما كلمتُه قطّ، أو ما كلمته البتّة. لأن (أبداً) ظرف زمان للتأكيد في المستقبل، نفياً وإثباتاً. تقول: لا أفعله أبداً، وأفعله أبداً.
- يقولون: الإمام ابن حَجَر العسْقَلّاني. و الصواب: العسْقَلاني، بتخفيف اللام.
- يقولون: المؤرخ ابن خِلِّكان. و الصواب: ابن خَلِّكان، بفتح الخاء.
- يقولون: الشاعر أبو نَوّاس. و الصواب: أبو نُوَاس، بنون مضمومة و واو غير مشددة. واسمه "الحسن بن هانىء" وسمي بذلك لأنه كان له ذؤابتان تنوسان (تتحركان) على ظهره.
- يقولون: سيكون لهذه الأزمة أثراً كبيراً على الناس. و الصواب: أثرٌ كبيرٌ؛ لأن (أثر) اسم كان لا خبرها.
- يقولون للمقدمة المشهورة في النحو: الأَجْرُوميّة. و الصواب: الآجُرُّوميَّة؛ لأنها منسوبة إلى مؤلفها العالم النحوي ابن آجُرُّوم، محمد بن عبد الله الصنهاجي (توفي 723هـ).
- يقولون: هناك شحٌّ في المياه في أجزاءَ عديدةٍ من الوطن العربي. و الصواب: في أجزاءٍ، بتنوين الكسر، فهي مصروفة، ومثلها كلمة أخطاء، فهي مصروفة أيضاً (أخطاءٌ، أخطاءً، أخطاءٍ). وكذلك أيضاً كلمات: أعضاء و أعداء و أنحاء وأصداء و أثناء و أهواء. و القاعدة هنا هي أنه يُمنَع من الصرف كلُّ جمع انتهى بهمزة التأنيث، بشرط ألا تكون هذه الهمزة من أصول الكلمة، ولا مبْدلةً منها. فهمزة التأنيث في هذه الأمثلة إما من أصل الكلمة، مثل:أجزاء و أخطاء، و إما مبدلة من ياء، مثل: أثناء وأهواء، أو من واو، مثل: أعضاء وأعداء.
- يقولون: أجهشَ الصبيُّ بالبكاء، يعنون أنه اشتدّ بكاؤه واسترسل فيه. و الصواب أن يقال: اشتدّ بكاءُ الصبي؛ لأن معنى (أجهش) تهيّأ للبكاء.
- يقولون: احتَرْتُ في أمري. و الصواب: حِرْتُ أو تحيَّرتُ في أمري.
- يقولون: أحيطكم علماً بكذا. و الصواب: أُعلِمكم بكذا؛ لأن المراد من الكلام هنا هو مجردَ الإخبار والإعلام، وليس الإحاطةَ بالخبر والعلمَ به من جميع جوانبه.
- يقولون: فلان أخِصّائيّ، أو اختصاصي في علم الطب. و الصواب أن يقال: فلان مُخْتصٌّ، أو متخصِّصٌ، من قولنا: اختصّ في علم كذا، وتخصّص له وبه.
- يقولون: تمّ إخلاءُ السُكَّان من الدور. و الصواب: تمّ إخلاء الدور من السكان. فالإخلاء إنما يكون للدار وليس للساكن فيها. و يمكن أن يقال أيضاً: تمّ إجلاء السكانِ من الدور، من: جلا يجلو جَلاءً، أي: ترك البلدَ أو المكان. و (أجلاه) جعله يجلو من المكان، أي: يخرج منه.
- يقولون: لا أعلم إذا كان قد جاء فلان. و الصواب: لا أعلم أجاء فلان؟
- يقولون: أَذّنَ المغربُ. و الصواب: أُذِّن للمغرب، بالبناء للمجهول.
- يقولون: لأقطّعنّه إرَباً إرَباً. و الصواب: إرْباً إرْباً، بسكون الراء.