كتاب "عثرات الأقلام"، هاجم اللحن ألسنة العرب منذ أيام الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ثم فشا وانتشر بعد الفتوحات الإسلامية ودخول الأعاجم في الإسلام؛ فكان هذا من جملة المحفزات على تدوين اللغة وجمعها، واستنباطِ قواعد النحو؛ ضبطاً للسان عن الخلل، وصوناً له من
قراءة كتاب عثرات الاقلام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
- يقولون: هو بين البَيْنَينِ. و الصواب: هو بينَ بينَ.
- يقولون: حصلت السرقةُ بينما رجالُ الشرطة موجودون. و الصواب: حصلت السرقة ورجالُ الشرطة موجودون، أو مع وجود رجال الشرطة؛ لأن (بينما) تأتي في بدء الكلام.
- يقولون: تأجّل الموعدُ، وتأسست الجمعيةُ العامَ الماضي. و الصواب: أُجِّلَ الموعدُ، وأُسِّستِ الجمعيةُ العام الماضي. لأن ما كان على وزن (تفعّلَ) ليس قياسياً بل سماعيّ، ولم يُسمَع عنهم: تأجّل، بمعنى تأخر إلى أجل؛ كما لم يسمع: تأسس.
- يقولون: تأكَّد الطالبُ من نجاحه في الامتحان. و الصواب: تأكَّد عند الطالبِ نجاحُه في الامتحان. تقول: أكّدتُ الأمرَ فتأكّد الأمرُ. فالمتأكِّد هو الامتحانُ وليس الطالب.
- يقولون: تأمَّلَ فلانٌ خيراً. و الصواب: أمَّلَ فلانٌ خيراً.
- يقولون: تبجّحَ فلان، فهو متبجّح، يقصدون أنه قليل الأدب، أو وقح، أو سيّء الخلق. وهذا غير صحيح؛ لأن التبجّحَ هو التباهي والتفاخر والتعاظم.
- يقولون: تبلَّغَ فلانٌ القرارَ. و الصواب: أُبلِغَ فلانٌ القرارَ.
- يقولون: تجرُبة وتجارُب. و الصواب: تجرِبة وتجارِب، بكسر الراء.
- يقولون: تخاصم مع فلان. و الصواب: خاصمَ فلاناً؛ لأن "تخاصم" لا تستند إلى المفرد، إنما يقال: تخاصمَ الرجلان و تخاصم القوم.
- يقولون: تخرّج فلانٌ من الجامعة عام كذا. و الصواب: تخرّج في الجامعة.
- يقولون: تخَمَّرَ العصيرُ، يريدون: تحوَّلَ إلى خمر. و الصواب: اختمر. يقال: خمّرَ العنبَ فاختمر.
- يقولون: تدشّى الطفلُ. و(تدشى) كلمة عامية لا أصل لها في العربية. و الصواب: تجشّأ.
- يقولون: تراوح السعرُ بين كذا وكذا. و الصواب: رَاوحَ السعرُ، أو تردّد السعرُ.
- يقولون: إذا فعلت هذا الأمر ترتاح ويرتاح الآخرون. و الصواب: تستريح ويستريح الآخرون. أي: تجد الراحة. أما الارتياح فهو السرور والنشاط.
- يقولون: تزعّمَ فلانٌ، يقصدون: أصبح زعيماً، مثل (تأمّر و ترأَّس). و الصواب أن يقال: زعمَ فلانٌ على الناس، والمصدر منه: زَعامة.
- يقولون: تسلّلَ جنودٌ من العدوِّ إلينا، يريدون دخل العدوُّ إلى مراكزنا خُفيةً للتجسس وما شابهه. والوجه هنا أن يقال: اندسَّ فينا أناسٌ من العدو، والمُنْدَسُّون: هم المتجَسِّسون. أما "التسلّل" فهو المضيُّ والخروج من مضيق وزحام. و انسلَّ وتسلّلَ: انطلقَ في استخفاء. فمعنى (تسلّلَ جنودٌ من العدوِّ إلينا) هرب رجالٌ من معسكر العدو سرّاً و لحقوا بنا.
- يقولون: تشردق فلان. وهي كلمة عامية لا أصل لها في العربية أيضاً. و الصواب: شَرِق.
- يقولون: تشكَّلتِ اللجنة من كذا. و الصواب: تَكَوّنت أو أُلِّفت اللجنة.