أنت هنا

قراءة كتاب الثورة لعبة العقائد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الثورة لعبة العقائد

الثورة لعبة العقائد

على الإنسان أن يفهم أعجوبة الأشياء ليصبح كل شيء مفهوماً. إنهم يقولون إن الفلسفة تبدأ بالعجب، ربما! لكن الفلسفة تحاول دائماً أن تدمّر العجب، تريد الفلسفة أن تقتل أمها لأن كل جهودها تنصبُّ على توضيح الغموض المحيط بالوجود.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

استمع إلى دروس (كبير) وتذكرها لأنها ستكون صادمة جداً ومشتتة للذهن. سيكون مدمّراً من خلال تعاطفه وسوف يخلق فيك نوعاً من الفراغ، لأن الأعلى يتواجد فقط في ذلك الفراغ، يتواجد كتقوى. يتواجد التأمل في ذلك الفراغ فقط كما تبدأ بالرؤية لأول مرة.
لقد بين (نيكولاس) من مدينة (كوسا) أن كلمة (dues) وتعني الله، قد اشتُّقت من كلمة (theoro) وهي كلمة جميلة اشتق منها كلمة (theory) التي تعني (نظرية). لقد أصبحت كلمة "نظرية" قبيحة جداً بينما بقيت كلمة (theoro) جميلة فهي تعني ببساطة "أنا أرى".
يهبك الدين عيوناً ووضوحاً بكل بساطة، ولا يعطيك الوضوح أية تفسيرات، لكنه يجعلك قادراً على الحياة وقادراً على الحبّ. لا يعطيك الوضوح معانيَ لكنه يعطيك المغزى وهي مفاهيم مختلفة. المعنى شيء عقلي بينما المغزى تجربة حياة. إنه وجودي.
سمعت أن (ألبرت إنشتاين) اعتاد أن يقول: "الدين أعمى بدون علم والعلم معوق بدون دين". أودّ الموافقة بعد إجراء بعض التعديلات لكنها تعديلات قد تعني الكثير. يقول (ألبرت إنشتاين): "الدين أعمى بدون علم" وهذا ليس صحيحاً لأن "الدين مُقعد بدون علم والعلم أعمى بدون دين". إن الدين يعطيك عينين، يعطيك تبصّراً داخلياً وخارجياً داخل الحقيقة، وبدون العلم يصبح الدين مُقعداً وليس باستطاعته أن يمشي.
يمكنك رؤية هذا في الشرق: فالشرق مُقْعد في الواقع والغرب أعمى. العلم يقدم الطاقة والقدرة والسرعة والتكنولوجيا لكنه لا يعطيك التبصّر فيما يمكنك أن تفعل بها. يعطيك العلم التبصّر في المادة وليس في كينونتك الخاصة حيث يستمرّ التبصّر ليصبح تكنولوجيا أعظم وأعظم ولا تعرف ماذا تفعل بها. عندما تكون لديك تكنولوجيا عليك أن تفعل بها شيئاً ما. يعطيك العلم القدرة بدون أن يهبك الحكمة وهذا يشكّل خطراً، ويهبك الدين الحكمة بدون أن يعطيك القدرة وهذا خطر أيضاً. إن الناس في الشرق لديهم العيون ولكن ليس لديهم القدرة على فعل أي شيء.
سيكون للمستقبل تركيبة من نوع جديد حيث سيلتقي العلم والدين ويندمجان أحدهما بالآخر، وعندها لن يكون الإنسان مُقعداً ولا أعمى.

الصفحات