يناقش هذا الكتاب ، الآثار المترتبة عن إستراتيجية الاحتواء الأمني الأمريكي على العالم الإسلامي ، والدوافع التي تقف ورائها، والأهداف التي تحركها ، وفى مقدمتها : حماية المصالح الأمريكية في المنطقة ، واحتواء المد الإسلامي المتمثل في الصحوة الإسلامية على مستوى د
أنت هنا
قراءة كتاب إستراتيجية الاحتواء الأمريكي وآثارها على الدول الإسلامية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

إستراتيجية الاحتواء الأمريكي وآثارها على الدول الإسلامية
تقديم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله وصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه أجمعين.
يتناول هذا الكتاب موضوع غاية في الأهمية ألا وهو موضوع إستراتيجية الاحتواء الأمريكي وآثاره على الدول الإسلامية ويخص بالذكر ( إيران ومصر والسودان ) حيث تسعى كل دولة في عالم اليوم أن تصنع سياستها بالشكل الذي يحقق مصالحها الوطنية وذلك في ضوء ما يتنازع اليوم من اتجاهات نحو التكتلات الإقليمية.
لقد تطرق العديد من الكُتّاب إلى موضوع الاحتواء الأمريكي للدول النامية عامة دون تناول الأبعاد الأمنية له. أما كتابنا هذا فقد تطرق إلى دراسة هذا الاحتواء على العالم الإسلامي مبيناً الدوافع الأمريكية وراء ذلك والأهداف التي تجعلها تعمل على حماية مصالحها في المنطقة وأهمها احتواء المد الإسلامي هذا لأن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى المد الإسلامي على أنه خطر يهدد سيادتها تحت ما أسمته الإرهاب، والكتاب قد عالج مسألة الاحتواء من جميع جوانبها على أساس أنه إستراتيجية تهدف لتحقيق أقصى أمن للولايات المتحدة وحلفاءها.
ومن خلال هذا الكتاب حاول المؤلف وبكل شفافية وموضوعية أن يبين مدى تطور الأساليب والأدوات التي اتخذتها السياسية الأمريكية من اجل تنفيذ غاياتها.
ويبدو أن المؤلف قد تأثر كثيراً بما يدور في ساحة المنطقة الإسلامية مما جعله يبذل جهده لإيصال المعلومة وكشف الحقائق بطريقة سهلة ليتسنى له إيصالها إلى كافة فئات المجتمع وقد عمل على دراسة عينة من البلدان الإسلامية في المنطقة وهي إيران والسودان ومصر ويبدو أن دراسته ومجال تخصصه لقضايا المنطقة عن كثب قد ساعده كثيراَ على طرح مثل هذه القضية الساخنة والتي لا بد لنا نحن كباحثين ومهتمين من مواصلة العمل على دراسة هذه الإستراتيجية لأنها في تطور مستمر وذلك من أجل مساعدة العالم الإسلامي على معالجة المشكلات وتفعيل الأجهزة الرسمية للحيلولة دون تنفيذ الولايات المتحدة لاستراتيجياتها.
وفي هذا الكتاب يمكننا أيضاً أن نلاحظ مدى تفاؤل المؤلف وأمله في الوصول إلى مستقبل مشرق من خلال تنسيق الجهود التي يمكن أن تصبح قوة قادرة على لعب أدوار جديدة وربما قلب الأدوار هذا مع الأخذ بعين الاعتبار الصراع والتنافس اللا متناهي بين الطرفين.
وناقش المؤلف في هذا الكتاب أربعة فصول مهمة ملخصها مفهوم الإستراتيجية والأمن وبينّ مفهومها وأهداف تنفيذها ومرتكزات ومنطلقات هذه الإستراتيجية.
وبينّ أيضاً الأهمية الدينية والجيوسياسية في العالم الإسلام وقضايا ومشكلات ورد الفعل الأمريكي تجاه حركات الإحياء الإسلامي. ولم يفته نقطة مهمة وهي التطرق إلى مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ومن أهمها النفط وذكر عدة نماذج لهذا الاحتواء في إحدى فصول الكتاب مثل إيران وأهميتها الجيوسياسية والإستراتيجية والآثار الأمنية للثورة الإسلامية الإيرانية أيضاً مصر والسودان والآثار الأمنية للتوجه الإسلامي لكل منهما.
وختم المؤلف في آخر فصل من الكتاب بموضوع استشراف مستقبل العالم الإسلامي وتحديد أسس بناء وتنظيم الوحدة الإسلامية للخروج بأدوار وتطلعات إسلامية موحدة من خلال تقنين الدور الرسمي عبر منظمة المؤتمر الإسلامي والدور الشعبي بالتركيز على تجربة المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي.
د.أمل عميص

