أنت هنا

قراءة كتاب البيان القرآني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البيان القرآني

البيان القرآني

البيان، علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

التشبيه

هو الدلالة على مشاركة أمر لآخر في المعنى والمراد به ما لم يكن على وجه الاستعار ة والاستعارة بالكناية ولا التجريد، تدخل فيه ما يسمى تشبيهاً بخلاف وهو ما ذكرت فيه أداة التشبيه كقولنا : "زيدٌ كالأسد" أو أسد وبخلاف زيد للقيام قرينة وما يسمى تشبيهاً على المعتاد كما سيأتي وهو ما مزقت فيه أداة التشبيه وكان اسم المشبه به خير للمشبه أو من حكم الخبر كقولنا " زيدٌ أسد" وهو قول الشاعر:
أسد عليّ وف يالحروب نعامة زيد تنفر من صفير العصافير
صور التشبيه
التشبيه بناء فني له أركانه وصوره التي يقوم عليها واشكاله التي يتشكل بها وصوره العديدة التي يصاغ فيها ومظاهره المتنوعة التي يظهر بها مختلفة فهو يقوم أساساً على طريقتين أصليتين هما:
المشبه والمشبه به وعلاقة ترابطهما تسمى وجه الشبه وأداة تصل بينهما تسمى أداة التشبيه ومن خلال هذه المكونات الأربعة تتحرك عبقرية البليغ ليسوق الصور التشبيهية ويبين عن رؤيته الذتية للأشياء واحساسه نحوها وهو حين يعقد مقارنات ظاهرة لوجه الشبه تصل بينها لا يتص في ايجاد هذه الصلات ولا يخلفها من العدم كذلك لا ينقل عنها نقلاً حرفياً لمجرد التشابه الأهم وغنما يتدخل برصيدة الشعوري وخطته العقلية ليضفي عليها ذاته بحيث يكون التشبيه صورة من الذات.
إن البليغ يستطيع بما أوتي من فطنة يستطيع ادراك العلاقات بين الاشياء وتمييز الصلة بينها وبما يمتلك من ذات ثقافي وحسن شعور صياغة معطيات عديدة للتشبيه وهذه المعطيات تتنوع بتنوع الأسس التي يقوم عليها فالحالات التي تعتري طرفي التشبيه في الحسية والعقلية والاطلاق والتقليد والتعدد والافراد تولد صوراً متنوعة والأمور التي تحدث لوجه الشبه من التخفيف أو التحليل والافراد أو التركيب تنتج صوراً عديدة، وذلك لاستخدام أداة التشبيه في التعبير عن اختلافها في الدلالة الفنية والمزاوجة بين اثباتها وحذفها يمكن أن يأتي لنا بصورة كثيرة.
صور طرفي التشبيه
من حيث طرفي التشبيه الحسية والعقلية
طرفي التشبيه أما حسياً أو عقلياً أو مختلفاً في الحسية والعقلية وقد يكون الطرفان حسيان يدركان بأحد الحواس مثلاً: حاسة البصر في قول الشاعر:
والبدر في أفق السماء كفاذة بيضاء لاحق من ثياب جدار
والليل في لون التراب كأنه صدف ملوكته وإن لم ينعق
حاسة السمع في قول الشاعر
كما في تشبيه الصور الجميلة بتغريد الطيور وانغام الموسيقى والصورة القبيحة ينعق الحمار وعواء الذئب.
حاسة الذوق
كتشبيه الكلام الحلو بالعسل الريق بالخمر في قول الشاعر:
كان المراح وصوب الغمام وريح الخزام ونشر العقد
جعل به برد انـــايضـا إذا طرب الطائر المستمد
حاسة الشم:
كتشبيه دائمة الحبيب بالعطر ونفسه بأريج الواحد
يقول أمرئ القيس:
إذا قامت تفوح المسك منها نسيم العباد جاءت برياح القرنفل
حاسة اللمس:
كما في تشبيه الجسم بالحرير في النعومة ومن هذا قول ذي الرمة
وهذه التشبيهات التي تخضع لمعطيات الحواس وتستقي ماءها من الواقع الحسي الذي يشمل الطرفين المشبه والمشبه به .

الصفحات