أنت هنا

قراءة كتاب موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

بما أن زراعة الزيتون تتوسع يوماً بعد يوم في وطننا العربي وأعدادها تزداد، ولكن أكثرنا لا يلم باحتياجات هذه الشجرة أو بفوائدها، علماً بأن المكتبة العربية تفتقر إلى المصادر العلمية في مجال الزراعة والتصنيع.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2

الزيتون في التراث القديم

إن أكثر الأثريات والحفريات تشير إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، والعدد الكبير من الأثريات ترتبط الميسنية في جزيرة كريت منذ (3500) قبل الميلاد ففي المدخل الشمالي لقصر اكنوسوس- فترة المينوميك الوسطى بين (2100) و (1600) قبل الميلاد يحتفظ بنقش يمثل الثور المقدس وهو يناطح شجرة الزيتون.
تحتوي اسطوانة فايستوس (1600) قبل الميلاد على رموز الزيتون بالكتابة المصرية القديمة وهي عناقيد الثمار وأغصان الزيتون. وفي مصر تحمل مومياء الأسرة العشرين (1090 - 1200) قبل الميلاد أكاليل على الرؤوس مصنوعة من أغصان الزيتون.
أما الطرق القديمة لاستخلاص الزيت فتعود إلى العصر الحجري الحديث حيث اكتشفت الرافعة، وقد عثر في فلسطين على أحجار منحوتة (القرن 19).

شجرة الزيتون والمشاهير

ابن سينا: نقلاً عن كتاب "القانون في الطب" للشيخ ابن سينا أن الزيتون شجرة عظيمة توجد في بعض البلاد وقد يعتصر من الزيتون الفج الزيت وقد يعتصر من الزيتون المدرك، وزيت الانفاق وهو المعتصر من الفج…
وقد أشار إلى علاجات كثيرة لزيت الزيتون وكذلك ورق الزيتون خصوصاً لحفظ الشعر ومنع تكون الشيب وكذلك استعمالاته ضد الأورام الحارة وللقروح الرطبة والجافة. وصمغ الزيتون يستعمل للجرب المتقرح، كما أن ورق الزيتون الذي يطبخ بماء الحصرم لمعالجة الأسنان.
داود الأنطاكي: شجرة الزيتون الجليلة القدر العظيمة النفع، ومن منافعها معالجة فساد اللثة والأورام والقروح ويستعمل كمانع للإسهال كما أن ثمرة الزيتون والعسل يعالج به داء الثعلب. كما أنه أشار إلى أن أوراق الزيتون والأطراف الغضة منه إذا وضعت فوق العرقوب بأربعة أصابع يبرأ من مرض عرق النسا. كما أشار إلى معالجة قروح المعدة والأمعاء.
ابن البيطار: الزيتون البري ورقه قابض إذا دق وسحق وتضمد به يمنع الحمرة أن تسعى في البدن ويمنع النملة والقروح والبثر والقروح الخبيثة.
الطبري: إذا احتقن به ففيه نفع لقروح المعدة والبطن والرحم، أما ورق الزيتون البري الذي أحرق يضمد به عرق النسا.

أصل الزيتون

لا يمكن حصر أصل الزيتون بالرغم من وجوده في أكثر الحضارات التي قامت في حوض البحر الأبيض المتوسط. لقد عثرت على متحجرات لأوراق الزيتون في حقول إيطاليا -العصر الحديث- (مونغارذينو) كما عثر على آثار متحجرة في طبقات العصر الحجري بمراتع الحلزون د.(ريلبلاي) في أفريقيا، كما وجدت قطع الزيتون البري في حفريات البرونز تعود إلى هذا العهد في أسبانيا، وبذلك يكون وجود الزيتون في الألف الثاني عشر.
يعود أصل الزيتون البري في آسيا الصغرى حيث يتواجد بكثرة جداً ويكون غابات حقيقية ويبدو أنه انتشر من العراق وسوريا إلى اليونان عبر الأناضول
(De Candolle 1833) . وهنالك فرضيات أخرى تنسبه إلى مصر السفلى والنوبه وجبال الأطلس أو مناطق أوروبية معينة.
لذا فالمهد الأصلي يمتد جنوب القوقاس حتى هضبة إيران والشاطئ المتوسطي للعراق وسوريا وفلسطين (Acerbo) ومنها انتقل إلى جزيرة قبرص نحو الأناضول أو جزيرة كريت نحو مصر. وفي القرن السادس قبل الميلاد انتشر في جميع حوض البحر الأبيض المتوسط عبر طرابلس وتونس إلى جزيرة صقلية ومنها إلى إيطاليا الجنوبية وإلى أسبانيا وأمريكا وتشيلي…الخ، وخريطة الانتشار توضح عملية انتقال شجرة الزيتون.
مخطط يبين انتشار الزيتون في العالم- المصدر/ المجلس الدولي للزيتون. والذي يظهر فيها أن منبع الزيتون هو العراق وسوريا والأردن وفلسطين.
وقد بدأ العراق بإعادة زراعة الزيتون وإكثاره بزراعة (10) مليون شتلة زيتون عام 2002 كخطوة أولى في هذا المجال.

الصفحات