أنت هنا

قراءة كتاب ورد الصباح والمساء من آيات الشفاء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ورد الصباح والمساء من آيات الشفاء

ورد الصباح والمساء من آيات الشفاء

في هذا الكتيب مجموعة آيات من كتاب الله، مفصول بينها بالبسملة، والدليل على أنها آيات يستشفى بها ما سأذكره من الأحاديث في ختام الأدعية، ولكني لا أركز على الحكم على الأحاديث؛ فلا يضيق صدرك- أخي القارئ الكريم - ببعض الروايات من جهة السند؛ فيكفيك أنك تقرأ قرآناً

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 1

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، النافع الشافي، والصلاة والسلام على النبي الداعي إلى الدواء الكافي، وبعد؛ فقد قال الله تعالى: {يَا أيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتكُم مَّوْعِظَة مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}؛ وفي الخبر (من لم يستشفِ بالقرآن فلا شفاه الله)، وقال (: (خَيْرُ الدَّوَاءِالْقرْآنُ)؛ أي خير الرقية ما كان بشيء من القرآن؛ وقال الرسول (: (عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ؛ الْعَسَلِ وَالقرْآنِ)؛ فهو دواء للقلوب والأبدان والأرواح وإذا كان لبعض الكلام خواص ومنافع، فما بالك بكلام رب العالمين؟! الذي فضله كفضل اللّه على خلقه، وفيه آيات مخصوصة؛ لإزالة الأمراض.
وقد جمع القرآن بين الطب البشري والإلهي، وبين الفاعل الطبيعي والروحاني، وطب الأجساد وطلب الأرواح، والسبب الأرضي والسمائي.
وفي هذا الكتيب مجموعة آيات من كتاب الله، مفصول بينها بالبسملة، والدليل على أنها آيات يستشفى بها ما سأذكره من الأحاديث في ختام الأدعية، ولكني لا أركز على الحكم على الأحاديث؛ فلا يضيق صدرك- أخي القارئ الكريم - ببعض الروايات من جهة السند؛ فيكفيك أنك تقرأ قرآناً؛ فاقرأها في الصباح والمساء، واستعن بالله.
وقد قال العلماء: جميع الرُّقى جائزة إذا كانت بكتاب اللهِ، أو بذكره، وقد قال النَّبيَّ (صلى الله عليه وسلم) : (اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُم، لا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيْهَا شَيء) رواه مسلم، وأمَّا حديث: (يَا رَسُوْلَ اللهِ إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى) فأجاب العلماء عنه بأجوبة:
أحدها: كان نهى أوَّلاً ثمَّ نسخ ذلك، وأذن فيها، وفعلها، واستقرَّ الشَّرع على الإذن .
والثَّاني: أنَّ النَّهي عن الرُّقى المجهولة.
والثَّالث: أنَّ النَّهي لقوم كانوا يعتقدون منفعتها، وتأثيرها بطبعها كما كانت الجاهليَّة تزعمه في أشياء كثيرة.
وهناك ملاحظات ينبغي التنبه لها عند القراءة؛ ومنها:
1. لا تحاول التجريب وأنت تقرأ؛ فإن من شروطها أن تقرأ وأنت متيقن.
2. أعلم أن قراءة هذه الآيات لا تغني عن قراءة الحزب اليومي.
3. الشفاء من بعض الأمراض لا يكون من اليوم الأول، فقد يستغرق وقتاً طويلاً؛ لأنه يعتمد على يقين الشخص.
4. لا شك أن الآيات حرز من الأمراض؛ ففي القرآن شفاء للمؤمنين بلا شك.
5. لا مانع من الجمع بين الرقية وتناول العلاج الذي يصفه الطبيب؛ فهو من الأخذ بالأسباب.
والحمد لله رب العالمين