أنت هنا

قراءة كتاب سلسلة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سلسلة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

سلسلة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قمت بجمع هذا الكتاب للرد على من يقولون أن الإسلام به أحكام لا يقبلها عقل، بل و فيها اعتداء على حرية العقيدة مثل الجزية أو حرية المرأة مثل النقاب أو اعتداء على حرية الطفل مثل زواج أم المؤمنين عائشة وهي صغيرة .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1

مقدمة الكتاب

الحمد لله رب العالمين الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يكن له شريك في الملك ولم يكن له صاحبة ولا ولد .
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه بفضل وإحسان إلى يوم الدين .
أما بعـــــد ,,,,
لقد خلق الله البشر وجعلهم خلفاء في الأرض وأرسل الرسل و الأنبياء مبشرين ومنذرين, يبشرون الناس بنعيم الله ومغفرته ورحمته وينذرونهم عذاب الله وغضبه عليهم إن عصوه وكفروا به واتبعوا أهوائهم وشهواتهم وسلكوا سبيل الشيطان.
وما الدنيا إلا دار اختبار وابتلاء فمن أصلح فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد .
ولما كان أن رأينا ما في عقيدة النصارى من شرك واضح بالله وسب لله ووصفه بما لا يليق وقذف أنبياء الله بالزنا والكفر والطعن في أعراضهم والافتراء علي الله ورسله وإنكار لكل ما هو واضح جلي من الحق وما فعله الشيطان بهؤلاء القوم فأوردهم موارد الهلاك وساقهم سوقاً إلى نار جهنم .
ولما رأينا ما أصرت عليه نفوسهم من الكبر والعناد وعبادتهم لغير الله وتوليهم عن الحق وعن عبادة الله وحده, وإنكارهم لما جاء في التوراة و الإنجيل وما أصابه من التحريف رأينا أن نكتب ذلك الكتاب رغبة منا في نصحهم وإرشاد من ضل أو جهل منهم طريق الصواب , مصداقاً لقول الله في سورة الأعلى: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) )).
وامتثالا لقول الحق سبحانه وتعالى: ((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) )) سورة النحل .
ولقد ألزمنا أنفسنا في هذا الكتاب _ من باب الإنصاف مع الغير وكي لا نقيم عليه الحجة بما لا يقر ولا يعترف به على صحة ما نقول من القران و السنة _ استعنا بالأدلة الواضحة التي لا تحتاج إلى أي تفسير أو اجتهاد أو فهم خطئ من كتب النصارى المعتمدة لديهم، سواء كان الكتاب المقدس بإصداراته المختلفة أو كتب الرسل الاثني عشر للمسيح، أو كتب الآباء الأولين للكنيسة الشرقية و الغربية أو مراجع قوانين الكنيسة أو غيرهما من المراجع والكتب قد أوردناها كما هي دون تصرف منا أو تعديل.
ويجدر بنا أن نشير أننا معاشر المسلمين لا نؤمن لزاماً بتلك النصوص عندما نستشهد بها في ذلك الكتاب ولكن أوردناها من باب البحث العلمي الصادق .
وأحب أن اذكر أن كل ما أوردناه هنا من أمثله ليست على سبيل الحصر ولكن فقط من باب إيضاح وجهة النظر , فنكتفي فقط بما يصلح كدليل على الكلام وليس ضروريا أن نحصر كل الأمثلة والأدلة فيكفينا ما يوضح وجهة النظر ويثبت صحتها.
وأحب أن أنوه هنا أننا معاشر المسلمين نعترف بالمسيح عليه السلام ؛ أنه نبي مكرم من عند الله، وأن أمه صديقة وهي من سيدات نساء أهل الجنة، وأننا نحبه ونجله ونقدره هو وأمه السيدة مريم, وغير ذلك من الصفات التي وصفه الله بها أو نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يوجد مسلم إلا وهذه عقيدته في المسيح وأمه عليهما السلام, ولا نقول فيه إلا كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: ((إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) )).
ولا يقبل إسلام الشخص حتى يؤمن به وبالأنبياء جميعاً عليهم السلام.
ولكننا ننكر على البشر أن يعبدوا العباد ويتركوا عبادة رب العباد.. وننكر عليهم مغالاتهم في المسيح وقولهم أنه الله أو أنه ابن الله.
لذلك فقد قمت بجمع هذا الكتاب للرد على من يقولون أن الإسلام به أحكام لا يقبلها عقل، بل و فيها اعتداء على حرية العقيدة مثل الجزية أو حرية المرأة مثل النقاب أو اعتداء على حرية الطفل مثل زواج أم المؤمنين عائشة وهي صغيرة .
وسنبين إن شاء الله وبعونه و بفضله في هذه السلسلة الصغيرة حجماً ، الكبيرة في محتواها أنه ما من شئ اتهم به الإسلام والنبي صلى الله عليه و سلم من قبل ( زكريا بطرس ) و أمثاله إلا وهو موجود في كتب النصارى و لكنهم لا يعلمونه.
وسنرد كما أسلفت من كتبهم بالدليل، وأدعو ً الله أن تكون أن تكون عظيمة الفائدة، وسبباً في هداية كل فتاة و شاب ورجل وامرأة يدين بالمسيحية باحثة أو باحث عن الحق وأن يقرأ الكتاب بإنصاف وبعقل راجح و ضمير حي.
يقول الله في كتابه الكريم : ((إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)) (18).
ويقول أيضاً : (( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ))(119).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

الصفحات