أنت هنا

قراءة كتاب جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم

جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم

كتاب "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم"، لِلْحَافِظِ ابْنِ رَجَبٍ الحَنْبَلِيِّ مُحَلَّى بِأَحْكَامِ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - إِعْدَاد وَتَخْرِيج حازم خنفر، ويقول الأخير

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1

مقدمة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فاعلم أخي المسلم أن الله _ تعالى _ قد منَّ علينا بهذا الدين ، وجعل له رسلاً وأنبياء اجتباهم الله من البشر للدعوة إليه ، والعمل به .
ومِن تمام منَّتِه علينا : أن جعل للأنبياء والرسل ورثةً ورثوا عنهم العلم والفضل والخُلق ، قذف الله في قلوبهم النور ، فبِه علَّموا الناس الدين ، ودَعَوا إلى الله _ تعالى _ .
ومن هؤلاء العلماء الَّذين نوَّر الله قلوبهم بالعلم والإيمان : الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي ، الإمام ، الفقيه ، المحدث ، الواعظ ، صاحب التصانيف الفريدة بِموضوعها ، الغنية بمحتواها ، الذي منَّ الله عليه بفضله ورحمته بغزارة العلم ، ورجاحة العقل ، وسَعة الأفق .
ومِن تصانيفه التي كان لها الأثر الكبير على الناس كتابه هذا ، والذي سمَّاه : «جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم» ، وهو شرح لكتاب «الأربعين» للنووي المحتوى أصلاً على اثنين وأربعين حديثاً ، فزاد هو _ رحمه الله _ عليها ثمانية أحاديث ، ثم شرحها جميعاً في كتابه الذي نحن بصدد الكلام عنه .
وقد جمع كتابُ ابن رجب الأحاديثَ التي وصفها العلماء بأن مدار الدين عليها ، وقام بشرحها بأسلوب فريد ، جمع فيه بين طريقة أهل الحديث _ مِن خلال نقله لِكثير من الأحاديث والآثار ، مع بيان الروايات والطرق ، والكلام على أسانيدها نقداً وتعليلاً ، تصحيحاً وتضعيفاً ، وذكر الشواهد والمتابعات _ ، وبين الأسلوب التربوي في تهذيب النفوس والذي يمثل منهج أهل التربية ؛ متميزاً بنقل الحكم ، والمواعظ ، والرقائق _ ونحوها _ .
ومع ما حوى هذا الكتاب مِن هذه الكنوز التي ذكرناها آنفاً ؛ لم يخلُ أيضاً من ذكر فوائد ومسائل فقهية كثيرة لا يكاد المسلم يجدها مجموعة في غير هذا الكتاب ، والتي ميَّزها مصنف الكتاب بنقل جُلِّ الأقوال في المسألة الواحدة ، حتى غدا الكتاب مرجعاً لأهل الحديث والفقه .
ونظراً لِما تقدم ؛ فقد عزمنا النية على العناية به ، فكان عمَلُنا يتلخص بما يلي :
أولاً : ضبط النص بالتدقيق على نسختين مطبوعتين :
* طبعة دار المعرفة ـ بيروت ـ .
* طبعة دار ابن الجوزي ـ السعودية ـ تحقيق : الأستاذ طارق عوض الله .
ثانياً : عزو الآيات القرآنية .
ثالثاً : تخريج الأحاديث النبوية ، وميَّزنا التخريج بِاعتماد أحكام فضيلة الشيخ الألباني _رحمه الله تعالى_ ، وكان منهجي في التخريج هو :
* ما كان في «صحيح البخاري» وفي «صحيح مسلم» _ أو في أحدهما _ : اكتفيتُ بِالإشارة إلى رقمِهِ .
* ما كان خارج «الصحيحين» ؛ اعتمدتُ حُكمَ الشيخ عليه بِوضْع الحكم بين معقوفتين عازياً الحكم إلى مصدره .
رابعاً : عمل فهارس لِلأحاديث ، بالإضافة إلى الفهرس الموضوعي .
وختاماً : نسأل الله _عز وجل_ أن يرحم علماءنا ورثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يدخلهم فسيح جناته ، وأن يجعل لنا بَقِيةً مما تفضل به عليهم نتقرَّب بها إلى الله _تعالى_ بِعنايتنا بِكتبهم وعلمهم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
حَازم خَنْفَر

الصفحات