أنت هنا

قراءة كتاب بحث حول القواعد التي يجب على المعلم أتباعها عند تعليم المعاقين سمعيا - بصريا - عقليا

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بحث حول القواعد التي يجب على المعلم أتباعها عند تعليم المعاقين سمعيا - بصريا - عقليا

بحث حول القواعد التي يجب على المعلم أتباعها عند تعليم المعاقين سمعيا - بصريا - عقليا

المعلم هو عصب العملية التربوية، والعامل الرئيسي الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غايتها؛ ذلك لأنه مهما كانت القوى المؤثرة في التلميذ فإن المعلم يحتل مكان الصدارة في هذه القوى بحكم كونه مسئولاً عن تنفيذ السياسة التعليمية.

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

الفصل الأول

المقدمـــة

المعلم هو عصب العملية التربوية، والعامل الرئيسي الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غايتها؛ ذلك لأنه مهما كانت القوى المؤثرة في التلميذ فإن المعلم يحتل مكان الصدارة في هذه القوى بحكم كونه مسئولاً عن تنفيذ السياسة التعليمية.
ولما كان التعليم مهنة لها أصولها ومبادئها الخلقية، فإنه يتطلب فيمن يتصدى له أن يمتلك قدراً من الكفايات والمهارات حتى يمارس مهنته على أسس سليمة.
كما أن التعليم يواجه اليوم تحديات خطيرة نشأت عن مستجدات العصر التي غيرت شكل العالم، وأوجدت نظاماً عالمياً يعتمد على المعلم والتطور التكنولوجي، ويستند إلى تقنيات عالية التقدم؛ ولذلك كان لابد من بناء برامج لتطوير وتحديث مدارسنا لكي نتجاوز المشاكل ونقاط الضعف ولتواكب عصر الانفجار المعرفي،والتطور التكنولوجي، كما سيتأثر جميع من يدرسون ويعملون بها من تلاميذ ومعلمين الأمر الذي يجعل التعليم في حاجة إلى معلم على درجة عالية من الكفاءة العلمية والتربوية والخلقية، فهو مصدر العلم والثقة والقدوة والنموذج لتلاميذه .
لذا يعد المعلم من أهم الركائز الأساسية في العملية التعليمية، فهو الذي يكسب جميع المدخلات التعليمية لتحقيق الأهداف المنشودة، ويتوقف عليه مدى قدرة المدرسة على القيام بوظائفها، وتحقيق أهدافها، وهذا يستلزم ـ خاصة في مثل هذا العصرـ معلماً كفأًً خبيراً مهنياً ومثالاً خلقياً؛ الأمر الذي يستلزم ضرورة توافر مهارات وكفايات لازمة لمعلم المعاقين، لكي يستطيع التعامل مع أولئك المعاقين، وإيصال الرسالة التعليمية إلى أذهانهم وعقولهم، ولعل من أهم ما يستوجب تنمية تلك المهارات للمعلم ما يلي :-
1. إن المهارات اللازمة لمعلم المعاقين أصبحت أمرا ًمهماً بعد أن تأكد من خلال الأبحاث والدراسات عجز نظام الإعداد والتأهيل الحالي عن الوفاء بالاحتياجات الجديدة له.
2. الحاجة إلى تطوير برامج لتنمية مهارات معلمي المعاقين لمواجهة تحديات القرن الحالي.
3. حاجات المعلمين إلى الحافز الذي يمكنهم من أداء مهامه على الوجه الأكمل.
4. إن التدريس عملية فنية تقدم على مبادئ تربوية وأسس تعليمية وتستعمل فنيات ومهارات لممارستها.
5. في كثير من الأحيان ـ وخاصة في المجتمع اليمني ـ يتم الاستعانة بما يسمى بمعلم الضرورة، والذين لم تتوافر فيهم الشروط الكافية للنجاح في مهنة التدريس، وعدم امتلاكهم كفايات ومهارات تعمل على نجاح العملية التربوية.
فضلاً عن أن من متطلبات أداء دور المعلم بصورة جيدة ، و تنميته مهنياً إلا أن هناك تقارير عديدة أكدت على أن كثيرًا من الظواهر السلبية في الوسط التعليمي مثل انخفاض مستوى تحصيل التلاميذ وانتشار ظاهرة الرسوب والذي سببها هو ضعف الكفايات والمهارات التي يفتقدها الكثير من المعلمين ولا سيما معلمي المعاقين .
وإذا كانت التنمية المهنية للمعلم ـ بصفة عامةـ لها أهمية كبرى، فإن التنمية المهنية لمعلم التربية الخاصة "المعاقين" أكثر أهمية ،إذ أن هؤلاء الأطفال بمختلف فئاتهم لديهم مشكلات كثيرة ومتنوعة، هذه المشكلات تستلزم من المعلم أن يبذل جهداً غير عادي، ويتمتع بصفات شخصية معينة تساعده على النجاح في مهنته.

الصفحات