كتاب "الربانية أبرز خصائص التربية الإسلامية"، يقول الإمام يوسف القرضاوي في مقدمته:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وبرحمته تتنزل الخيرات والبركات ، وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات ، الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
أنت هنا
قراءة كتاب الربانية أبرز خصائص التربية الإسلامية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الربانية أبرز خصائص التربية الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الرَّبَّانَّية أبرز خصائص التّربية الإسلامية
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وبرحمته تتنزل الخيرات والبركات ، وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات ، الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير ، الرحمة المهداة ، والنعمة المسداة ، معلم الناس الخير ، وهادي البشرية إلى الرشد ، وقائد الخلق إلى الحق ، ومخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ، سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا محمد ، وعلى آله وصحبه ، الذين آمنوا به وعزروه ونصروه ، واتبعوا النور الذي أنزل معه ، أولئك هم المفلحون ، ورضي الله عن من دعا بدعوته ، واهتدى بسنته ، وجاهد جهاده إلى يوم الدين .
خير ما أحييكم به أيها الإخوة والأبناء ، بالأصالة عن نفسي ، وبالنيابة عن إخوانكم بالمشرق العربي ، وخصوصا في دولة قطر ، التي جئتُ ممثلا لها ولجامعتها ، وزائرا سعيدا بالزيارة لهذه الندوة المباركة الطيبة ، خير ما أحييكم به ، تحية الإسلام ، وتحية الإسلام السلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
(وبعد)
زياراتي لندوة العلماء بالهند
سماحة شيخنا العلامة مولانا أبي الحسن ، حفظه الله ورعاه ، ونفع الأمة بعلمه وعمله ، أيها الإخوة الأحبة ، والأبناء الأعزة ، يطيب لي أن ألتقي بأبناء هذه الندوة ، ودار العلوم بها ، للمرة الثالثة أو الرابعة ، فقد أكرمني الله بزيارة هـذه النـدوة فـي أول مرة في مهرجانها ، الذي أقامه الشيخ أبو الحسن حفظه الله ، وجمع فيه علماء المسلمين والعرب ، وبعدها زرتُ هذه الندوة وهذه الدار ، ومعهدها الفكري والعلمي لمدة عشرة أيام ، وذلك في سنة ألف وأربعمائة للهجرة تقريبا ، ثم زرتُها زيارة ثالثة ، وهذه هي المرة الرابعة التي أزور فيها دار العلوم وندوة العلماء ، وشيوخها وتلاميذها وأبناءها ، بحضور شيخنا وحبيبنا العلاَّمة أبي الحسن(1).
وما أحب إليَّ أن أزور هذه الدار ، وشيوخها وتلاميذها ، فهي دار عزيزة عليَّ ، وحبيبة إليَّ ، وأتفيأ ظلال الخير والبركة كلما زرتُها ، فأسال الله عز وجل الذي جعل يومها خير من أمسها ، أن يجعل غدها خيرا من يومها ، وأن يُحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأن يُجيرنا جميعا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .