أنت هنا

قراءة كتاب كيمياء عسل النحل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كيمياء عسل النحل

كيمياء عسل النحل

كتاب " كيمياء عسل النحل " ، تأليف د. علاء السيد أمين ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

المقدمة

قال تعالى ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون * ثمَّ كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاء للناس، إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون) سورة النحل آية 68، 69. وقوله تعالى (يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءً للناس). وفي الهدي النبوي نقرأ دعوة الهادي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم إلى الإنسان المؤمن أن يكون كالنحلة بقوله : "المؤمن كالنحلة، إن أكلت أكلت طيِّباً، وإن وضعت وضعت طيِّباً، وإن وقعت على عود لم تكسره" .وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالشفاءين العسل والقرآن".

والعسل هو مادة سائلة صافية تخرجها النحل من بطونها وينتجها النحل من عناصر سكرية تفرزها أزهار بعض النباتات الطبية فيمتصها النحل ويصنعها في جسمه ويخرجها سائلا يضعه في ثقوب مهيأة صنعها النحل من الشمع تسمى النخاريب تعدها النحل لتضع العسل فيها ثم تسترها بغلاف رقيق من الشمع.

ولقد اكتشف الإنسان ما بالعسل من عجائب قبل آلاف السنين؛ حيث استخدمه الفراعنة في مصر في تحنيط الجثث، ووجدت بعض الجثث محفوظة دون تعفُّن وقد مرَّت عليها قرابة خمسة الآلاف سنة، وذلك بفضل استخدام العسل في تحنيط الجثة. وقد أَوْدَعَ الله سرَّه في هذا السائل العجيب، وجعله شفاءً من كل داء إلا الموت؛ حيث يقول الله سبحانه وتعالى: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء.{ وقد جُرِّب العسل في شفاء العديد من الأمراض، والله سبحانه وتعالى يُسخِّر النحل ليجمع من رحيق الزهور ذلك الشراب الذي يدخل إلى بطنه ثم يخرج من فمه عسلاً يحتوي خلاصة ما في النباتات من شفاء لبعض الأمراض، ويجهزها في جرعات مركَّزة من البلسم الشافي لكل داء. ومثلما جرَّبه الأجداد منذ آلاف السنين فقد وجد فيه الصحابة شفاءً لكل الأمراض، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشفاء في ثلاث: شَرْبة عسل، وشرطة محجم، وكيَّة نار، وأنهى أُمَّتي عن الكيِّ) رواه البخاري.

ويُفضَّل شُرب العسل مخفَّفاً بالماء على الريق كما كان يفعل المصطفى صلى الله عليه وسلم، أما إذا تيسَّر شُرب العسل على الريق بماء زمزم فإنه الدواء الجامع بإذن الله تعالى، والبلسم النافع لكل داء، والوقاية من كل وباء. وقد جاء في سنن ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (مَن لعق ثلاث غدوات كل شهر لم يُصبْه عظيم البلاء).

العسل

العسل مادة عطرية سميكة القوام حلوة المذاق تنتج من جمع النحل لرحيق الأزهار وتحويله لسائل سميك القوام ولكي تجمع النحلة كيلو جرام واحد من العسل فإنها تنتقل بين الزهور مسافة تعادل 11 مرة قدر محيط الأرض حول خط الاستواء وتختلف أنواع العسل باختلاف مصدر الرحيق من حيث (اللون والمذاق والرائحة والقابلية للتبلور والكثافة والقلوية و…).

وهناك عوامل أخرى أيضا تؤثر على صفات العسل مثل نوع التربة والعوامل الجوية وغيرها. لذلك من النادر تشابه عينتين من العسل تماما ولو كان المصدر الرحيقي واحد. وينتج اللون الأساسي للعسل من مكونات ذائبة في العسل من أصل نباتي مصدره الرحيق. كما يتأثر لون العسل أيضا بدرجة الحرارة حيث يميل لون العسل للون الداكن إذا اشتدت درجة الحرارة في موسم الرحيق كما في العسل الجبلي وعسل السدر وحبة البركة والجبلي المر (حنون). وقد ثبت أن العسل يحتوى على كمية كبيرة ومتنوعة من الفيتامينات كما يتميز أنه يستطيع حفظ مكوناته الفيتامينية أكثر من الفاكهة أو الخضروات .

الصفحات