أنت هنا

قراءة كتاب وردة هي الحياة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
وردة هي الحياة

وردة هي الحياة

كتاب : وردة هي الحياة " ، تأليف هنا فرح حلاحل ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

قلق يغرقنا في بحور الدّعوات

شدّة، وتزول! بنفس منكسرة، طائعة، تتواصل التسابيح لمجد الخالق، لكيما يرأف، ويتحنّن علينا، وعلى من نهوى، فيفكّ أسرنا، من مقاليد الأحكام الجائرة، ويرسل برسله ليشقّوا بالنّّور دروبنا، فلا نهوى في الفخاخ المنصوبة لنا، ولا نضلّ، ولا نحيد عن النّهج السّويّ الذي يرضاه الرّبّ لنا ولذوينا.

مع الأثير تتواصل الأرواح! نصلي لمن نحبّ، لكي ينقذ الله من نهوى، مِن الضائقة.. كيف نزيح الغمامة السّوداء؛ إن لم نوجّه صوبها، دفعة الصلاة؟!.. فللروح المعذّبة جرعة محبّة، وللقلب المأسور جرعة ندم، وتوبة لذنب ارتكبه، فالله سموح غفور!..

مع طلب العون تتفتّح السّموات! تسري في العروق ذبذبات الإيمان!... تشعر وكأن للقلب المكسور طقطقات صدق، تصل مرهفة إلى الرّحمن، فيُسرع بالسّلام، وتنام!.. تسري في عروقنا الآمال بأنّ ما مِن مُحال!..

فالفرج، وإن تعثّر، فلا بدّ من أن يتقدم نحونا بالمرام!.. ننال منه الكثير، أم القليل؟! ولكنّنا، بحسب إيماننا، جرعة منه، سوف ننال!..

رهبة الامتحان

تحاليل موجبة، لمعرفة حقيقة ما نشكو، لأمر بالغ الأهمية!... فالصحّة هي في التكامل مع الحقوق الطبيعية، لكلّ ما خُلقنا من أجله.

نحافظ، قدر الإمكان على المحاسن المجانية فينا، ونعمل من أجل تلميع الصورة القبيحة التي تلبسنا.

نحن حصيلة مورثات تجمّعت فينا، ولا قدرة لنا على تخطيها، أو تنقيتها، من الآفات، إلا بفحص الذّات.

هنيئاً لكلّ من اعتراه ناقد، وأشار عليه بإصبع الاتهام! فعلى الأقلّ نبّهه إلى الغلط الذي فيه!.. فهو يدري، أو لا يدري، فهذا شأنه في أن يتريّث، ويسائل نفسه، عن كلّ ما اتُهم به؛ وليدافع بالبراهين، إن كان بريئاً من كلّ ما نُسِب إليه، أو على الأقلّ، بعضه!..

قليل الحظّ شخص لا يعرف الاعتذار صوته، ولا حركة يديه تفي بالغرض، ولا حتى إيماءة رأسه!..

ما أتعس مُدّعي المفهومية والعرفان! وكأن بينه وبين الناس مسافة تحفّظ؛ يتحاشون إسداء النصيحة إليه، لسببين، فإما ليقينهم بأنه شخص متعنِّت، لا يأخذ برأي أحد، وإمّا لقناعتهم بأن الجهل زين له، فليعش بنعيم الغباوة، طوال أيامه، لا يُبارح حدودها، ولا يتخطّى أسوارها! فالأفق أمامه مسدود، والحلم عنده مفقود؛ يُراوح مكانه، ويتخبّط بسخفه؛ وهو في ذلك ملتذٌّ، مبسوط!..

الصفحات