كتاب " أم أحمد المصرية ورئيس الجمهورية " ، تأليف زينات القليوبي ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
قراءة كتاب أم أحمد المصرية ورئيس الجمهورية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أم أحمد المصرية ورئيس الجمهورية
وها هى انطلاقة شخصية : (أم أحمد المصرية) تحدث فى (عهده) لتؤكد للمصريين (أولاً) وللعالم أجمع (ثانيًا) أنه لا توجد فى مصر حواجز قادرة على منع صوت امرأة مصرية (مهما كانت بساطتها) من الوصول إلى مسامعه .
وعلى الرغم من كونها امرأة بسيطة تعيش ةأسرتها فى أحد الأحياء الشعبية ولم تتلقى من العلم إلاَّ أقل القليل . إلا أنها تتمتع بكم لا يستهان به من الثقافات والمعلومات والأخبار التى تتلقاها يوميًّا عبر ما يصل إلى سمعها وبصرها من شاشات التليفزيون والفضائيات وبرامج الإذاعة . وعبر ما ينقله إليها المحيطون بها من أشخاص هم محور حياتها مثل : (الزوج ، الأولاد ، الجيران، الأقارب) والذى يطيب لها أن تسميهم (الشعب) .
والعجيب أن هذه الثقافات المكتسبة لم تقوى على تغيير بعض مفاهيم هذه المرأة البسيطة (التى تغلب العفوية على كل تصرفاتها) حيث أنها ظلت على يقين تام لا يقبل الشك فى قدرتها على الذهاب (فورًا) وفى أى وقت تريده ودون تحديد ميعاد سابق لمقابلة (الرئيس) لتشكو له من أى ظلم أو معاناة أو قهر وقع عليها أو بمعنى أصح على (الشعب) فهو كل ما يشغلها فى هذه الحياة .
هذه لأنها بمنتهى البساطة تدرك ان سيادته (أعلى رأس فى البلد) وبالتالى ترى (أنه) الوحيد الذى يمكنه (بإشارة واحدة من يده) أن يرفع عنها أى أذى ، ويحقق لها كل حلم ، ويقتص لها من كل ظالم .
كما أنها تعلم أنها يوم (الانتخابات) وقفت هى و(الشعب) خلف الستار (لا يراهم إلا الله) وأجمعوا على (انتخابه) دون غيره لثقتهم الشديدة فى مدى حبه لمصر ومدى أمانته على شعبه لما (أنجزه) ولما وعد (بإنجازه) .
وهذا ما دعاها إلى الإصرار على أنها و(الشعب) كانوا سببًا فى هذا النجاح الساحق الذى تحقق (لسيادته) فى الانتخهابات الأخيرة .. حيث أنهم جميعًا قد صوتوا لصالحه فارتفعت بهم الأصوات المؤيدة له .. وهذا ما أدى لفوز (سيادته) بمقعد الرئاسة !!
وهنا وكما اتضح نستطيع أن نتأكد أن (شخصية أم أحمد المصرية) ما هى إلا (رمزًا لكل المصريين) وان هذا الرمز يرى أن (رئيس الجمهورية) هو (الراعى) الوحيد له .
لذا نراها فى هذا الديوان تحكى (لسيادته) ببساطة كل ما يدور فى رأسها وتشكو كل ما ئؤلم قلبها .. وتعرض كل ما تتمناه لشعبها .
ولا عجب . فثقتها كلبرة فى سعة صدره وطيبته .. وأملها كبير فى قدرته (بمشيئة الله) على تحقيق كل أحلامها و(أحلامه) لشعبه الذى أحبه .
وأخيرًا فهى لا تملك إلا أن ترفع يدها إلى الله قائلة :
« اللهم إنى قد بلَّغت اللهم فاشهد » .
وفقكم الله ورعاكم ...
ولما فيه الخير لشعب مصر هداكم .
شاعرة الشعب /أم أحمد المصرية
الشهيرة / زينات القليوبى