أنت هنا

قراءة كتاب الكاتبة الصغيرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الكاتبة الصغيرة

الكاتبة الصغيرة

كتاب " الكاتبة الصغيرة " ، تأليف عماد أنيس بيطار ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
الابتسامة قطعة من القلب فلا تتركها أبداً.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1

مقدمة

الابتسامة قطعة من القلب فلا تتركها أبداً.

إنها تعمل على تضييق المسافات بين القلوب حتى تتلاشى، فهي تزيد من قيمتك وتقتطع لك زاوية صغيرة في قلوب الآخرين من دون استئذان.

فكلما كانت الكلمة من القلب، زادتك اقتراباً من الناس وأضفت عليك جاذبية أحلى من الشهد وكأنك آتٍ من الجنة مباشرة.

إن الدنيا ساعة لقلبك وساعة لعقلك. فاجعل ساعة القلب ابتسامة وساعة العقل معرفة.

فأنا أحترم الإنسان، ولكنني لم أعد أؤمن بالأبطال بقدر ما أؤمن بالَّله وبالابتسامة من أجل المستقبل.

هذه الرواية قامتها قصيرة. ابتسامتها وفيرة، تأتي إليك مبتسمة، فتضحك من قلبك، ثم تشكو لك همها، فتبكي لحالها.

إنها فتاة مجبولة بالحيوية، داست عتبة السابعة عشرة من العمر، مقالبها طريفة، مواقفها غريبة، وسعيها الدائم لتصبح كاتبة مشهورة يعطيك الأمل كي تصبح كاتباً.

فتعال معي لنقرأ قصتنا بعد أن قررت الفتاة أن تصطاد بشباكها كاتباً مشهوراً طوى بقامته اثنين وأربعين عاماً وقاصداً عتبة الخمسين ليكون دليلها إلى أن تصبح كاتبة.

المؤلف كلمتها هي

ما ذنبي إذا كانت أفكاري مثل المكنسة الكهربائية «تشفط» كل شيء. وُلِدتُ وبيدي قلم. فعلِمَتْ والدتي فوراً ما كان سبب انزعاجها أثناء الحمل (فلا بأس إن بالغتُ قليلاً). وترعرعتُ على عشق الكتابة ولديّ رغبة في أن أكون كاتبة مشهورة.

إنما رفيقاتي كنّ يسخرن مني. وأنا اغتاظ كثيراً من اللواتي يسخرن، فخطرَتْ لي فكرة عالمية، صفّقتُ لها مدة أسبوع من دون توقف، وجعلت صديقاتي يندهشن ولم يصدّقن! إلاّ أنني سأثبت لهن ولكم جميعاً بأنني جديرة بالاحترام مثل نفرتيتي أو كليوباترا ولا أدري أياً منهما أفضل. فكلتاها محترمة. كلمته هو

خبرتي في الحياة كعتق شجرة الزيتون، واسمي يسابق سفينة نوح شهرة. وفجأة ظهرت فتاة من نور الشمس ومغمغت حياتي كلها. فهي مزعجة مثل ليالي كانون ومشاكسة مثل شهر شباط. لم أدرِ كيفية التعامل معها وكأنها لوحة الموناليزا التي تعتبر أكبر لغز في تاريخ الرسم. استشرت طبيباً نفسياً وأنا مَنْ طوّع الإناث إعجاباً بكتبي وقصصي حتى باتت النساء كأنامل يدي، ولكن هذه الفتاة، أقل ما يُقال عنها... يا لطيف!.

فتعالوا أخبركم القصة من بدايتها، وأرجو ألّا تضحكوا كثيراً فربما صادفتم مثلها... لا سمح الَّله.

الصفحات