قراءة كتاب ما قالته الجراح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما قالته الجراح

ما قالته الجراح

كتاب " ما قالته الجراح " ، تأليف سلطان الزيادنة ، والذي صدر عن دار العنقاء للنشر والتوزيع والدعاية والإعلان عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

ليس الشَّقيُ بطيّبٍ فـي عَيشِه

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 2

ناشدتُهم والرّيحُ تَعصِفُ في دَمي

والقلبُ لا يقوى عَلى الأسفارِ

إِنَّ الْوَفَاْءَ لِنبضِ قلبي يَقْتَضِي

ذكرَ الضّياءِ لسالفِ الأقمارِ

ودّعتُ سَعدي بعدَما سبَّلته

وَمضيت وَالصَّمتُ الكئيبُ إزاري

لم ادرِ هل عَتمٌ ألمَّ بشمعتي

فأناخَ ،أم ليلٌ أزاحَ نهاري

حتّى كروم النورِ غارَ بريُقها

والنجم قطَّبَ وجهَهُ للسّاري

والشمسُ في أجفانِها لمَّا يَزلْ

وَسَنٌ يغالبُ صَحوَها المُدّاري

فإذا بطيفِ أبي يَفيضُ بِحالكي

تحكي طيوبُه عاطِر الأزهارِ

فسَمعتُ مِنْ أبتي كلاماً بيّناً

كالفجرِ شقشقَ في دجى الأسحار

لا يأسَنُ البحرُ الرَّحيبُ بِمائه

مهما تجنّى الشَّطُّ بالأكدارِ

وإن امرؤٌ عدَّ السماحة مَغرَماً

اسودَّ قلبه واستوى بالقارِ

قل للجَبانِ وقد تلكأ خانعاً

أبوردة تكفي أذى البتّارِ ؟!

أيام تَركنُ للخضوعِ، وَتستقي

خَمرَ النَّدامةِ مِن قُطوفِ العارِ

عَجباً لمن أخذَ الهزالُ بِعزمِه

أنَّى يطيحُ بغاصبٍ جبَّار؟!
 

الصفحات