كتاب " ابتسم للحياة " ، تأليف عيد صلاح ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
كن متفائلا، توقع الخير دائما، اعلم أنه مهما يحدث لك في دنياك فهو خير لك، وبقدر
يقدره الله عليك، فلا تجزع من الشدائد، فلابد يوما أن تزول، وأن تنفرج، وسوف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كتاب " ابتسم للحياة " ، تأليف عيد صلاح ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
كن متفائلا، توقع الخير دائما، اعلم أنه مهما يحدث لك في دنياك فهو خير لك، وبقدر
يقدره الله عليك، فلا تجزع من الشدائد، فلابد يوما أن تزول، وأن تنفرج، وسوف
ـ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
المرء صنيعة عمله، خيرا أم شرا، وما نفسه التي بين جنبيه إلا حصاد عمله، وثمرة
أفكاره، وكلٌ يعمل على شاكلته.
من يزرع الشوك يجن الجراح، ومن زرع الورد يجن الرياحين، ومن نثر العطور، يشم الروائح الطيبة، واعلم أنك أنت ما تقدمه، فإن فعلت خيرا، فأنت الخير، وإن عملت سوءا فأنت السوء، وما أعمالك إلا دليلك، فإذا ما أردت أن تعرف نفسك، وتختبر خبيئتها، فانظر إلى عملك.
وأيقن أن ما قدمته من سوء فسوف تجز به سوءا، وإن ما قدمته من خير فسوف تجز به خيرا، فهذه سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلا.
فرعون وموسى
وانظر في أمر فرعون، ماذا فعل وماذا قدم، كم عذب من بني إسرائيل، فقتل أبناءهم، واستخدم نساءهم، وأذاقهم سوء العذاب، هذا ما قدمه، فماذا جنى؟ ، وكيف آل أمره.
أغرقه الله في اليم، ثم نجاه ببدنه ليكون لمن خلفه عبرة وآية، وأورده النار وأصحابه غدوا وعشيا إلى يوم يبعثون، ويوم القيامة توعدهم الله بأشد العذاب، فهذه ثمرة عمله، فلم يظلمه ربه، وتلك نفسه وما قدمت من السوء والشر، فكانت عاقبتها السوء والعذاب.
وانظر إلى موسى، كم من أذى صبر عليه ، وكم من شكر لربه على النعم، فتلك نفس طيبة، سارعت إلى الخيرات، فكان عاقبته أن أنجاه الله من فرعون وجنده، وأنقذه من اليم، فشق له طريقا يابسا، وأحسن الله إليه، واختاره نبيا وجعله من أولي العزم من الرسل.
فهذا ميزان الله العدل، لا يظلم ولا يحابي أحدا على حساب أحد، فأحسن يحسن الله إليك، واعلم أن عاقبة الخير خير، وعاقبة السوء سوء، واحرص على الخير، تنل السعادة، وتبتسم لك الحياة، وتفز في الآخرة.