أنت هنا

قراءة كتاب تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1)

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1)

تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1)

كتاب " تحديات ومواقف - سلسلة أضواء كاشفة (1) " ، تأليف محمد السيد ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2013 .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
قال رسول الله :
العصبية: «أن تعين قومك على الظلم».
وقال : «الدين النصيحة».

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8

وفقدان بوصلة رسول الله التي تؤشر إلى أن”من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة“ رواه الترمذي وقال حديث حسن.

مع أن اتخاذ تلك البوصلة دليلاً وهادياً قضية هامة من قضايا المسلم المعاصر في طريقه إلى النجاح وسيره إلى الفلاح، فإن علامة السلامة والنجاح في المسير البدء بإغلاق باب الإعجاب بالنفس وعملها، كما إغلاق باب تقبل المديح والركون إليه في تقييم الأعمال والسلوك، فلكم صنع المادحون المنافقون من طغاة ساموهم في هذه الدنيا صنوف العذاب، وسلطهم الله عليهم بسوء صنيعهم، لما أقدموا على كيل الصفات العالية لأشخاص ليس فيهم منها شيء!!

فها نحن اليوم نتجرع كأمة مسلمة ألواناً من الهوان والضياع والخذلان، بسبب ركوب المتزعمين موجة الإعجاب والكبر، القائمين على سلوك مجموعات من المنافقين في هذه الأمة، من المستفيدين وأصحاب المصلحة في استمرار حالٍ فينا كالذي نرى من التخلف والذيلية والهزيمة والفقر والجهل والمرض وغياب الحريات واستبعاد شرع الله وتقليد الأعداء واتباعهم في كل شيء، اتباعاً ببغاوياً لا يفرق بين صالح وطالح ولا بين مفيد ومفسد. كل ذلك يجري وهؤلاء المفسدون من المستفيدين وأصحاب المصلحة ينثرون البخور في ظرف الطغاة المتجبرين، فلا يدعون كلمة مديح قاموسية أو شارعية إلا ويحضرونها إلى الساح، فيسدون الأفق بكل مبتذل سمج باهت كاذب من الجمل والتراكيب اللغوية الفارغة من أي معنى. والعجيب أن هؤلاء لا يكتفون بمثل هذا الذي يندى له الجبين حياءً وعاراً، يزجونه لمن جُرّب، فمسخ كل قيمة وكل خلق في تعامله مع شعبه، بل إنهم يقدمون مثل هذه «الزفة» الوقحة لكل آتٍ جديد، قبل أن يوضع على المحك ! فهم على قرابين مصالحهم واستمرار مكتسباتهم يذبحون الأمة وحريتها وتقدمها.. غير مبالين بأية قيمة غافلين – في غمرة الركض خلف ما في هذه الحياة من مغريات – عن حقيقة أن كل شيء في هذه الدنيا فإن ومنتهٍ، وأن هناك وقفة بين يدي الجبار حيث لا يهمل أي عمل مهما صغر، وغافلين أيضاً عن حقيقة أخرى بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال:”حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه“ رواه البخاري.

فالله الله .. أن لا تهنوا ولا تغفلوا أيها المسلمون عن شعب مسلم مجاهد في سورية، يذبح بأيدٍ تكالبت عليه الأعادي، من صفويي إيران ودببة روسيا، ومن تآمر الغرب، وصمت الأمة وتخاذلها... ألا فانصروا شعباً شعاره في حراكه.. نريد الحرية والكرامة (يا ألله مالنا غيرك يا ألله).

الصفحات