كتاب " مع الشعر والشعراء في الاندلس " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب مع الشعر والشعراء في الاندلس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
- ولادته ووفاته:
كان الأسعد بن إبراهيم حيا قبل الأربعين وأربعمائة ([14])، وقد أكد سنة وفاته صاحب البغية قائلا: (توفي في حدود الأربعين وأربعمائة) ([15])، وهو إذ توفي في سنة 440هـ إلا ان المصادر لم تُشر إلى سنة ولادته. غير ان صاحب الخريدة ذكر انه عمَّر طويلا (ولم يمت حتى نيف على التسعين، ونزف برشائها ركية الماء المعين) ([16])، وعلى ذلك تكون ولادته في سنة 345هـ على وجه التقريب.
- الاراء التي قيلت فيه وفي شعره: معظم الذين مروا على ذكر الأسعد بن بليطة او ترجموا له أشادوا به وبشاعريته، فقالوا عنه:
- (شاعر مذكور) ([17]).
- (سرد البدائع أحسن السرد، وافترس المعالي كالأسد الورد، وأبرز درر المحاسن من صدفها، وحاز من بحر الإجادة وشرفها) ([18]).
- (مدح ملوكاً طوَّقهم من مدائحه قلائد، وزفَّ إليهم منها خرائد، وجلاها عليهم كواعب، بالألباب لواعب، فأسالت العوارف، وما تقلص له من الحظوة ظل وارف) ([19]).
- (شاعر الأندلس وأديبها، ومصقعها وخطيبها ووصفه بانفجار عيون الأدب بخاطره، والغوص في بحر المعاني الأبكار واستخراج جواهره، والنفث في عقد السحر بنكته ونوادره) ([20]).
- (شاعر المعتصم بن صمادح، ومجازيه المنائح بالمدائح) ([21]).
- (هو من فحول شعرائهم) ([22]).
- (من الشعراء المنتجعين، وتردد على ملوك الطوائف) ([23]).
- (ذو كلمٍ كأنَّما ماءُ الحياةِ أديمُها، ونفسُ السحر نسيمها، ووراء ذلك منه جبل بالزحامِ لا يصدع، وجمل أنفُه بالخطام لا يجدع. خُطَّت لدى الملوك رحالُ مطيِّه، وتسوقت صدور المجالس إقبال بطيِّه. طالما لبس الجديدين في المصالح، وفلَّ الحديدين في النصائح، وسرى وسار حتى أعاد بنفسج الظلام عَراره، ونوارَه النهار بهاره) ([24]).
- (جرى على أعراق سؤدده، وسرى إلى آفاق أبيه على جدده، وبرى قلمه فتعطَّلت السِّهام، وأُري ضرمَهُ فأشرقت الأفهام، وأرجأ الديم المغدقة بسحابه الجهام، وطال بشماله كلَّ يمين، وأخرج بأدنى فكره كلَّ ثمين، ووطئ بقدمه كل عرنين، وافتضَّ أبكار المعاني وكلُّ عنين)([25]).