أنت هنا

قراءة كتاب شجرة تنمو في بروكلين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
شجرة تنمو في بروكلين

شجرة تنمو في بروكلين

رواية كلاسيكية أميركية حول فتاة شابة في مطلع القرن، وهي رواية عميقة التأثير، صادقة وصحيحة تدخل في صميم الحياة. إذا فاتتك قراءة هذه الرواية فإنك سوف تحرم نفسك من تجربة غنية. إنها رواية تحمل تفهماً عميقاً وحاداً لعلاقات الطفولة والعلاقات العائلية.

تقييمك:
3.5
Average: 3.5 (2 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 6
عبرت فرانسي الشارع باتجاه دكان غيمبي للحلوى. كان غيمبي يعرج في مشيته ولكنه كان يبدو لطيفاً وحنوناً مع الأطفال الصغار. على الأقل كان الجميع يظنون ذلك إلى أن قام في ذات عصر مشمس أحد الأيام بإغواء فتاة صغيرة إلى غرفته الخلفية الموحشة.
 
أخذت فرانسي تناقش بينها وبين نفسها فيما لو كان من الأفضل لها أن تضحي بسنت من أجل الحصول على إحدى جوائز غيمبي الخاصة. كانت صديقتها مودي دونافان على وشك شراء شيء من الدكان عندما شقت فرانسي طريقها لتقف خلف مودي مباشرة. التقطت أنفساها بينما كانت مودي تشير إلى كيس نافر داخل صندوق الجوائز. كانت فرانسي ستختار كيساً أصغر لو كانت مكانها. نظرت فرانسي من خلف كتف صديقتها ورأتها تلتقط قطعاً من الحلوى القديمة وتتفحص الجائزة التي كانت عبارة عن منديل قطني خشن. في إحدى المرات ربحت فرانسي زجاجة صغيرة فيها عطر قوي الرائحة. فكرت فرانسي مرة أخرى في أمر دفع سنت للدخول في سحب الجائزة. إن من الممتع أن تفاجأ بهدية حتى ولو لم تستطع أن تأكل الحلوى. ولكنها اكتفت بالمفاجأة التي رأتها مع مودي. كان الأمر جيداً بما فيه الكفاية.
 
سارت فرانسي على جادة منهاتن وهي تقرأ أسماء الشوارع الجميلة المنتشرة فيها: شارع سكولز، شارع ميزيرول ثم شارعي مونت روز وجونسون. كان هذان الشارعان يضمان مساكن للإيطاليين الذين استوطنوا تلك المنطقة وبعد ذلك تأتي بلدة اليهود وتبدأ من شارع سيغل عبر شارعي مور وماككيبين حتى برودواي حيث اتجهت فرانسي.
 
وماذا كان يوجد في برودواي في وليامسبيرج بروكلين حتى تتوجه إليه فرانسي بهذا الحماس؟ لا شيء ... فقط دكان يبيع بضاعته على أساس كل شيء بنيكل وسنت، ويعتبر بالنسبة لها أروع دكان في العالم أو هكذا كان يبدو بالنسبة لفتاة في الحادية عشرة من عمرها. كان بيد فرانسي نيكل وهذا يعني قدرة على شراء ما ترغب من هذا الدكان، وهو أمر لا يوجد مثله في مكان آخر من العالم.
 
دخلت إلى الدكان وراحت تتجول بين الأرفف وتتحسس ما يعجبها. يا له من شعور رائع أن تستطيع لمس الأشياء ثم رفعها عن الرف والنظر إليها للحظة كي تتحسس معالمها ثم تعيدها بحذر إلى الرف مرة أخرى. كان النيكل في يدها يعطيها كل هذه الامتيازات. وإذا ما سألها أحد الموظفين إذا كان في نيتها شراء شيء ما فستجيبه على الفور نعم ثم تريه سنتاً أو سنتين. لا شك في أن النقود شيء رائع. هكذا قررت بينها وبين نفسها. وهكذا بعد أن استمتعت بلمس الأشياء، قررت شراء شيء ثمنه خمسة سنتات. كان هذا الشيء لوح شوكولاته مع بسكويت بطعم النعناع.

الصفحات