أنت هنا

قراءة كتاب نازك الملائكة حياتها وشعرها

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نازك الملائكة حياتها وشعرها

نازك الملائكة حياتها وشعرها

نازك الملائكة، شاعرة عراقية من مواليد بغداد عام 1923، تخرجت من دار المعلمين العالية ببغداد، وحصلت على الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة، وأجادت اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، لكن عشقها الكبير كان للغة العربية ونحوها وصرفها وآدابها

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3
1- مولدها ونسبها
 
وُلدت الشاعرة نازك الملائكة في حي العاقولية وسط بغداد، الساعة العاشرة مساءَ يوم الأحد 23 (آب) أغسطس عام 1923(1)، في بيت أجدادها، وكانت بكر والديها، حيث ملأت الفرحة نفس أمها وأبيها، على عكس بقية أهلها والأسرة الكبيرة الذين انتظروا مولوداً ذكراً، لأنهم كانوا يفضلون إنجاب الصبيان. وفي رواية أخرى أن نازك وُلدت في منتصف ليلة من ليالي عام 1923، وفي هدأت الليل إلا من صوت الحراس المتعبين الذين كانوا يسيرون في الأزقة التي يلفها الظلام إلا من أضواء الفوانيس الضعيفة المبعثرة، وزاد ظلمة الليل أن القمر كان في المحاق في نهاية شهر ذي الحجة 1341 للهجرة، حين تعالى صوت مولودة سمراء شهدت الوجود لأول مرة، حيث وصل أذن الأب في الغرفة المجاورة والذي كان ينتظر الضيفة الجديدة على البيت، وتأكد من الولادة حين دخلت عليه فتاة من الدار وهي متعبة تقول له: «فتاة... طفلة... لا تبتئس على كل حال... المهم صحة والدتها...» فقام مسرعاً إلى مفكرته ليكتب «في صباح اليوم الأربعاء 30 من ذي الحجة 1341، قبيل منتصف الليل بخمس دقائق ولدت ابنتي نازك». ونظم الوالد قصيدته «نازك جاءت في زمان السرور».
 
اختار لها والدها اسمها (نازك) تيمناً باسم الثائرة السورية (نازك العابد) الذي أُعجب بشخصيتها ووطنيتها(2)، كما أعجب الاسم جد الطفلة فقال: «ستكون ابنتنا مشهورة كنازك العابد إن شاء الله».
 
ويعود نسب أسرة الملائكة إلى جذور تاريخية تصل إلى النعمان بن المنذر بن ماء السماء، أحد ملوك المناذرة اللخميين الذين أقاموا في الحيرة، وشكلوا دولتهم على حدود العراق، وعرفوا حينها بملوك المناذرة وببني نصر، وقد هاجروا أصلاً من بلاد اليمن على أثر انهيار سد مأرب في عهد تبع.
 
وبحسب رواية وهب بن منبه، أنهم استقروا في الحيرة، وعرفوا باللخميين، وبالمناذرة، وبآل نصر، وظهروا بمظهر الملوك على الجهة الغربية للفرات، وعرفت الحيرة باسمها نسبةً إلى قولهم «حيّر الحيرة» أي مدنها ومصرها. والنعمان هو ابن المنذر المعروف بأبي قابوس، وقال مالك ابن نويرة فيه:
 
لن يذهب اللؤم تاج قد حبيت به
 
من الزبرجد والياقوت والذهب
 
 
 
ويبدو أن النعمان كان قريباً من الشعراء محباً لهم، فقد روي أن حسان بن ثابت زاره كما زاره النابغة الذبياني والذي قال فيه:
 
كأنك شمس والملوك كواكب
 
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب

الصفحات