أنت هنا

قراءة كتاب نازك الملائكة حياتها وشعرها

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نازك الملائكة حياتها وشعرها

نازك الملائكة حياتها وشعرها

نازك الملائكة، شاعرة عراقية من مواليد بغداد عام 1923، تخرجت من دار المعلمين العالية ببغداد، وحصلت على الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة، وأجادت اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، لكن عشقها الكبير كان للغة العربية ونحوها وصرفها وآدابها

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5
2- أسرتها:
 
وُلدت نازك في البيت الكبير، بيت أجدادها وهو بيت ممتد، وكان جد العائلة جعفر والد صادق ميسور الحال، فقد نشأ ربيب نعمة، وتاجراً مرموقاً، ودرس العلوم العربية وكتب الأدب، وكان رقيق الطبع، شديد الذكاء. أتقن العلوم العربية وحظي بالعلوم الدينية، وكان لديه مكتبة كبيرة فيها الشروح والتفاسير الفقهية، وكتب طبية ومخطوطات نادرة ونسخ مُذهبّةٌ من القرآن الكريم لكنه كان مسرفاً، وبسبب إسرافه، اضطر أخوه عبدالهادي بيع نفائس المكتبة لتسديد الديون التي تراكمت على العائلة بعد وفاته.
 
وكانت الجدة «هداية» جدة نازك لأمها وهي ابنة محمد حسن كبة، قد عرفت بحبها للشعر وقرضه، وسماع الكلمة الشعرية، وموسيقى الأوزان، وكانت تنظم الشعر وتنشر بعضه مثل أرجوزتها المئوية المكية التي كتبتها على خطى والدها الحاج محمد حسن ونشرتها في صحيفة «كل شيء» بتاريخ 31/5/1965 ومطلعها:
 
أبداً باسم الله ذي الآلاء
 
مبشر الصابرين بالجزاء
 
 
 
أرجوزة أنظمها خفيفة
 
تنبئ عن سفرتنا اللطيفة
 
 
 
تجمع ما بين شقيقات غرر
 
وأقرباء نوّروا هذا السفر
 
 
 
وكانت تنشر إنتاجها تحت اسم «أم عبد الصاحب الملائكة» أكبر أولادها وبذلك غرست حب الشعر في نفوس أولادها، وقد قيل إنها تزوجت مرتين، وأنجبت ابنتها البكر «سليمة عبدالرزاق الملائكة» والتي هي «والدة نازك».
 
وكان من الأسلاف في هذه العائلة الذين أحبوا الشعراء والكُتّاب واعتزوا بهم، الشاعر محمد حسن كبة والد «هداية» جدة الشاعرة «نازك» والحاج محمد صالح كبة الذي أحب العلم والعلماء، ودرس علوم العربية، ولشدة حبه لهم، وضع جوائز شهرية لهم، وعرف عنه أنه نظم قصيدة الألفية التي اشتهرت بـ «الرحلة المكية». وضمن الحسيني كتاب «العقد المفصل» الجزء الأكبر من أشعاره ومساجلاته ونبذة عن حياته وجاء فيها: «نشأ ببغداد ربيب نعمة مشتغلاً بالتجارة، ودرس العلوم العربية، وكتب الأدب مدفوعاً بمحركين قويين، رقة الطبع وشدة ذكائه، وحب أبيه اكتساب العلم والأدب، حتى برع في قرض الشعر، وأتقن العلوم العربية ولم يعدم حظاً يومئذ من العلوم الدينية والعقلية»(5).

الصفحات