أنت هنا

قراءة كتاب العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث

العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث

كتاب "العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2

وحال المسلمين اليوم من الضعف، والفُرقة والتخلف لا تجتذب أنظار العالم إلى الإصغاء لكلمتهم، ومعرفة فكرتهم، وتبنِّي أحكام شريعتهم مع الأسف.

فمهما تكلمنا على القيم الإنسانية والأخلاق السليمة والمبادئ السامية، ومهما أراد الكاتب أو الباحث بيان صورة الإسلام المشرفة في سلمه وحربه، في أخلاقه وكفالته الحريات وصون كرامة الإنسان، فإن ذلك يلقى فتوراً أو قلة اهتمام واكتراث، حتى من شباب الإسلام المعاصر المفتون بتقدم الغرب، وتحضر الأمم الصناعية الأخرى المتربعة على عرش الحضارة الحديثة والتقنية المعاصرة، فكل فكرة أو تنظيم بحاجة لدعم أدبي ومادي، وقوة رادعة حصينة تحمي حدود الدولة وأجزاء البلاد، وأحكام الشرائع والأنظمة، وأصول الحياة القائمة.

ولكن بالرغم مما طرأ على تصورات ومفاهيم الناس، وأنظمة المعاش من تغير وتبدل واتجاه نحو المادة والآلة، وإشباع مطالب الحياة، فإن البشرية تظل بحاجة ماسة إلى قبس من هدي السماء المتمثل في دستور القرآن الكريم، والسنة النبوية، لتخفيف حُمّى المادية وتوفير السعادة، والطمأنينة، والرخاء للإنسان. وقد أبان القرآن الكريم أهم مبادئ معاملة الرعايا الأجانب والمستوطنين في دار الإسلام من غير المسلمين وعلاقة الدولة الإسلامية بغيرها، وأوضحت السُّنة تلك المبادئ.

وسأذكر هنا أصول التنظيم الدولي في الشريعة الإسلامية مقارنة بأحكام القانون الدولي الحديث، مبيناً أصول تنظيم العلاقات الدولية في الإسلام في وقت الحرب، وحال السلم مع الاهتمام بدراسة المعاهدات في الإسلام على الصعيد الفقهي، وفي الواقع التاريخي المطبق في عصور الدولة الإسلامية في عهد الرسالة النبوية، والخلافة الراشدية، وما بعدها من الدول اللاحقة. وذلك وفق الخطة التالية المشتملة على تمهيد وبابين:

الصفحات