أنت هنا

قراءة كتاب ما وراء الجسد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما وراء الجسر

ما وراء الجسد

كتاب " ما وراء الجسد " ، تأليف ميرفت جمعة ، الذي صدر عن دار موازييك للترجمات والنشر والتوزيع ، نقرأ من اجو

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9

الفصل الثالث

إيلين كيف تختفين طوال النهار دون إخباري أي شيء، قلقت حد الموت، حتى إنك لا تردين على هاتفك؟

- أنا بحاجة إلى أن نتحدث قليلاً يا سلمى.

-ما بك؟ وجهك لا يفسر!

-حلمت أمس بأم يوسف تأتي والسعادة تغمرها حاملة ضمة كبيرة من الزهور وأعطتني إياها وقالت لي أنها هدية من يوسف، وصحوت مرتعبة لوقع الاسم في داخلي، وعدت أنام فتكرر المشهد ذاته؛ زغاريدها ظلت تحوم في رأسي، تلحّ علي أن لا أهمل حلمي، وفي المرة الثانية بدأت تتكلم كلاماً غير مسموع، لم ألتقط منه كلمة واحدة، وصحوت وهي توشوش في أذني بأسرار نسيتها كلها..!

- ماذا تقولين؟ هل تعرفينها من قبل؟ قلت لي إنك منذ استشهاد يوسف لم تذهبي حتى إلى قبره.

-بالفعل لم أزر قبر يوسف إلاّ اليوم عصراً وقبل ذلك زرت أمه.

-أخيراً زرتِ قبره، ثم زرت أمه أيضاً. تغيبين سنوات بحالها ثم تقومين بالزيارتين في يوم واحد؟

-هذا ما حدث، والمفاجأة يا سلمى أنها تماماً كما رأيتها في منامي، نفس العيون والصوت والملامح، كان الموقف صعباً جداً.

-أتخيل ذلك، هل تعرف عنك شيئاً؟

-لم أعرف تحديداً لكنها فجأة، عندما هممت بالخروج طلبت مني أن أنتظر لحظة، وكانت قليلة الكلام غارقة في حزنها.

-كان الله في عونها.

-خرجت من الغرفة تحمل مغلفاً مغلقاً وقالت لي: هذا لك!

-ما المكتوب فيه ؟ يا للغرابة!

-لم أفتحه، الأرجح أن به مجموعة أوراق تركها يوسف عند أمه.

-لا بد أنك تمزحين أو أنك مجنونة، ألم تفتحي المغلف بعد؟

-لم أقدر يا سلمى، لقد ذهبت لزيارة القبر لأول مرة منذ استشهاده وذهبت لبيت أمه، وهذا كثير في يوم واحد.

- يا لهذه التفاصيل المفاجئة!

-أتذكرين حين ودعتني صباحاً، وقلت سأتركك مع ملاكك الحارس؟

-صحيح!

-ماذا كنت تقصدين يا سلمى ؟

-كنت أقصد خوليو، لماذا تسالين؟

-لا تقلقي تكلمي، أنت لديك معلومات جيدة عن عالم الغيبيات ؟

الصفحات