0
لا توجد اصوات
هذه مجموعة من القصائد يكاد يجمع بينها خيط واحد، هو التطلع إلى فجر جديد، والتبشير به. ولذلك جاء عنوانها "قصائد للفجر الآتي". ذلك الفجر الذي يهفو إلى إشراقه كل مسلم غيور على أمته ودينه، لتستعيد الأمة العربية موقعها في قيادة قافلة المسلمين، نحو الحق والعزة، نحو الكرامة والتحرر من التبعية بكل صورها وأشكالها: التبعية السياسية، والتبعية الفكرية، والتبعية الاقتصادية، وليكون شعار المسلمين من بعد، كما كان من قبل " لا شرقية ولا غربية".
إن للشعر دوراً في المعركة ضد الباطل، وللكلمة المنثورة دوراً، وما الشعار الذي رفعه بعض "التابعين فكرياً" بأن "الشعر للشعر"" و"الأدب للأدب" إلا محاولة لتضييع الطاقة الفكرية عند كل الشعراء والقراء معاً. فلا بد أن يكون للكلمة معنى لا يستغلق على القارئ، ولا بد من أدائه بطريقة الأدب والشعر، تلك الطريقة التي تضفي الحياة على الجمادات، وتجسم الأفكار، وتبعث المشاعر، وتحرك الخيال.
مشاركات المستخدمين