أنت هنا
قيس بن الملوح
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " قيس بن الملوح " ، تأليف : زينب سيد نور ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
بحثي هذا عن شاعر طبقت شهرته الآفاق، وسمع به القاصي والداني، فهو شاعر أموي نهل من أغزر رافدين ألا وهما الرافد الجاهلي بلغته النقية التي لم تشبها شائبة، والرافد الإسلامي بقوة بيانه وجمال صوره وبراعة أسلوبه، إنه قيس بن ملوح.
وقد تناولت في بحثي هذا حياته وشعره بمذهب تحليلي لبعض المعايير النقدية عنده، ورغم أن هناك أسباب كثيرة تدفعني لكتابة هذا البحث إلا أنني سأذكر أبرزها وهي:
أولا: افتتاني بالشعر العربي عامة والشعر الأموي خاصة؛ لأن الشعر الأموي يأتيك مشبعا بالتعاليم الإسلامية، عابقا بصيغه وألفاظه، التي ما دخلت في عمل أدبي إلا وأكسبته الفصاحة والبلاغة وسربلته بالسلاسة والعذوبة ووشته بالرونق والبهاء.
ثانيا: تلك الحملة الشعواء التى تعرض لها قيس بن الملوح من كبار النقاد أمثال طه حسين الذي نفى وجود قيس بن الملوح، وزعم أن جميع آثاره الشعرية مختلقة منحولة والراجح أن طه حسين لم يحفل بأشعار قيس ولا يريد من وراء التشكيك في وجوده إلا النيل من كافة الآثار الادبية التي وصلتنا عن طريق الرواية وعلى رأسها القرآن الكريم، ولكنه هاب الإبتداء به فاتخذ من الشعر والشعراء مدخلا لعطف العهقول إلى مذهبه الشكي.
ثالثا: إحجام طلبة البحث العلمي عن تناول قيس بن الملوح وشعره بالدراسة رغم دراسة غالبية شعر اء العصر الأموي، إلا أن شاعرنا لم يجد من يكتب فيه بحثا مستقلا رغم طباعة ديوانه وامتلاء شعره بمجالات البحث المختلفة الأدبية والنقدية والبلاغية.
رابعا: أن قيس بن الملوح لم يكن شاعرا فقط بل هو حامل لواء العفة ورائد من روائد مدرسة الغزل العذري التي نشأت لمقاومة المدرسة العمرية.
اتبعت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، لأنه أشبه المناهج ببحثي وأصلح الأوعية للملمة أجزاءه المتناثرة في بطون الكتب القائمة بين الظن واليقين الضائعة بين الوجود واللا وجود.
مشاركات المستخدمين