أنت هنا

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
ليس مجرد سرد ... أصل الحكاية في التراث العربي

ليس مجرد سرد ... أصل الحكاية في التراث العربي

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2015

isbn:

978-9957-585-06-8
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$2.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

كتاب " ليس مجرد سرد ... أصل الحكاية في التراث العربي  " ، تأليف محمد محمود البشتاوي ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

كان هذا الكتاب فكرةً اختمرت، ثم اعتَصَرتُ رحيقها في أوّلِ مقالٍ، تبلورَ في ما بعد ليكونَ مُرتكزاً لعمليةِ بحثٍ أوسعَ، فكان الرحم الذي تناسلت منهُ الأفكار في متواليةٍ متناسقةٍ تتَّسقُ في سياقٍ واحدٍ يربطُ التاريخ برحابتهِ بالحكاية وما تحملهُ من فضاءات متشعّبة.

لم يكن الدخول إلى معتركِ هذا الحقل بالأمرِ السهلِ، ولا الممتنع، كان حقلاً من الألغامِ تتلمّسُ فيهِ خُطاكَ في ليلٍ أدلج، تهتدي بالنجومِ لتكون لكَ خارطة خروج؛ فالتراثُ بحرٌ أنت تقفُ على شاطئهِ، ومهما اغترفتَ منهُ فلن تبلغَ منتهاهُ؛ لأنه يعبرُ عن تراكمِ تجاربِ الأمم في قرونٍ خلتْ.

الأفكارُ تَزاحمت، وتداخلَ المكانُ بفضائهِ الرحب، مع الزمان بتلونِ فتراتهِ، وامتزجَ التاريخ بالحكاية التي نسجت ثوبها بمسلتهِ، وباتت عمليةِ فرز هذه الخيوط شاقةً؛ تحتاجُ إلى قراءة مكثفة، متنوعة في المصادرِ والمراجع.

تدرك الورطة التي وقعت بها؛ تذهب أنى شئت وأنت تفكر؛ تعمل وتكتبُ وتخاطبُ. وعقلك ما إن يستكين لـ«استراحة المحارب» حتى يُفاجَأَ مجدداً بجديدٍ، غنيٍّ وشيق؛ الشخصيات، الأحداث ومساراتها، اللغة والسرود والروايات والرواة، المقارنة والمقاربة، محاولة تفكيك الحكاية.. الخ.

تتساءل إن كان يصلحُ معالجةُ القديم بحداثةٍ يطغى عليها التنظيرُ أكثرَ من التطبيقِ والقراءة والتحليل، وتشتقُّ من السؤالِ سؤالاً إن كانت «القراءة الحداثية» ستحملُ في طياتها فوقيةً واستعلاءً على ما مضى، بحكمِ تقدُّمِ الزمن وتراكمِ التجاربِ الإنسانية، في وقتٍ لم يأخذ التراث العربي على عاتقهِ من قبلُ تجنيسَ سردهِ، إلا ما لامس السطح فقط، فكنا أمام مُسميات لا تبحثُ المُحتوى أو تتفحصه تفحّصا نقديّاً.

رُويَ التراث في جلِّ مصنفاتهِ بوصفه جزءاً من تاريخٍ، لا أدباً، ولا سرداً، وتقزّمَ أمام حالة «الشعرنة» العربية، فتداخلَ بذلك التاريخ والسرد الحكائي العربي، وباتَ من المهمِّ تناولُهُ كما نشأَ في أصلهِ، لا كما جاءت بهِ النظريات القديمة، إلا ما وردَ فيها وكان أداةٍ يمكن توظيفها لصالحِ الفهم والقراءة.