4.5
Average: 4.5 (2 votes)
إن من متطلبات الوعي الثقافي أن يحيط المتعلم بالمعالم الأساسية في تاريخ المكتبة العربية، وأن يقف على أهم المصادر في مختلف مجالات الثقافة العربية الإسلامية ليكون عوناً له في اكتساب المزيد من المعلومات ومعرفة الطريق إليها عند الحاجة. وهذا ما سعينا إلى تحقيقه في القسم الأول من كتابنا، من خلال تمهيد عن نشأة التأليف ومناهجه في المكتبة العربية وأربعة فصول تناولت مصادر اللغة ثم مصادر الدراسات الأدبية، ثم المصادر الدينية ثم المصادر التاريخية والجغرافية. وسعينا إلى تكوين وعي مكتبي، وتقديم ثقافة مكتبية للقارئ في القسم الثاني من الكتاب، وذلك بتقديم لمحة عن تاريخ المكتبات في العصور القديمة، والحضارة الإسلامية. وجاء هذا في الباب الأول من القسم الثاني، ثم تحدثنا في الباب الثاني عن المكتبات في العصر الحديث وعدد من الخدمات المكتبية، وهي: مصادر المعلومات التي توفرها المكتبة، ثم الفهرسة والتصنيف والإعارة. وقد تمت معالجة كل محور من هذه المحاور في فصل خاص. إن علينا أن نشير إلى أنه لم يكن من هدف هذا الكتاب الإحاطة والشمول بل الحديث عن الأصول مع التمثيل، ووراء ذلك لمن يريد كتب فصلت وأحاطت، وأرخت للأدب العربي وللتراث الإسلامي. وإذا كان هذا الكتاب يخدم مادتي: مدخل إلى علم المكتبات، والمكتبة العربية فإنه يصلح كتاباً تثقيفياً لعامة القراء يطالعون فيه ما يمتعهم ويفيدهم. وذلك ما نرجو أن يحققه كتابنا.
(المؤلفون: أ.د. سعود عبد الجابر/ د. إبراهيم صبيح/ د. أحمد حماد/ د. مأمون فريز جرار)
مشاركات المستخدمين