مذكرة محاضرات ميكانيكا المواد الجزء الثاني

كتاب "مذكرة محاضرات ميكانيكا المواد الجزء الثاني " ، تأليف : اسامة محمد المرضي سليمان ، نقرأ من الكتاب :

إنَّ مؤِّلف هذه المذكرة وإيماناً منه بالدور العظيم والمُقدَّر للأستاذ الجامعي في إثراء حركة التأليف والتعريب والترجمة للمراجع والكتب الهندسية يأمل أن تفي هذه المذكرة بمتطلبات برامج البكالوريوس والدبلوم لطلاب الهندسة الميكانيكية ، هندسة الإنتاج او التصنيع ، الهندسة الكهربائية والهندسة المدنية حيث يُغطِّى مناهج نظرية ومختبرية في ميكانيكا المواد. تتفق هذه المذكرة لغوياً مع القاموس الهندسي الموحَّد السوداني ، وتُعد المذكرة مرجعاً في مجاله حيث يمكن أن يستفيد منه الطالب والمهندس والباحث. هذه المذكرة مقتبسة من مُذكرات مؤلفه في تدريسه لهذا المُقرر لفترة لا تقل عن أربعون عاماً.

تهدف هذه المذكرة لتأكيد أهمية دراسة ميكانيكا المصمتات أو المواد. فقد اشتملت هذه المذكرة على صياغة بعض النماذج الرياضية المستخدمة في ميكانيكا المواد واشتقاقها حتى الوصول إلى الصيَّغ النهائية المستخدمة في حل المسائل بالإضافة لإيراده  بعض الأمثلة لنظم مستخدمة في التطبيقات العملية والمُختبرية.

تشتمل هذه المذكرة على أربعة فصول. يتناول الفصل الأول دراسة للعارضات الغير محدّدة إستاتيكياً التي يزيد فيها عدد ردود الأفعال المجهولة عن عدد معادلات الإتزان ويتضمن الفصل العديد من الأمثلة المحلولة والمسائل الإضافية المتنوعة.

أما الفصل الثاني فيدرس الإنحناء في المقاطع غير المتماثلة مشفوعاً بعديد الأمثلة النموذجية المحلولة وبعض التدريبات.

يتناول الفصل الثالث الإنبعاج في الأعمدة الذي يحدث نتيجة لتعرض الأعمدة الطويلة لأحمال إنضغاط محورية تؤدي إلى تقوسها وإنهيارها نتيجة لعدم الإتزان. يستعرض هذا الفصل نظرية أويلر لتحليل عدد من الأعمدة بحالات طرفية مختلفة: عمود مسماري من الطرفين، عمود مبني من الطرفين، عمود مبني من طرف وحر من الطرف الآخر، عمود مبني من طرف ومسماري من الطرف الآخر، وعمود مسلَّط عليه حمل لا تمركزي. أيضاً يوضّح هذا الفصل مناحي القصور في نظرية أويلر بالإضافة للعديد من الأمثلة المحلولة والمسائل الإضافية.  

أما الفصل الرابع والأخير فيتناول بالدراسة الإسطوانات الرفيعة والسميكة مشفوعاً بالعديد من الأمثلة والتدريبات.

إنَّ الكاتب يأمل أن تساهم هذه المذكرة في إثراء المكتبة الجامعية داخل السودان وخارجه في هذا المجال من المعرفة ويأمل من القارئ ضرورة إرسال تغذية راجعة إن كانت هنالك ثَمَّة أخطاء حتى يستطيع الكاتب تصويبها في الطبعة التالية للمذكرة.