أنت هنا
نظرة عامة
كتاب "مهارات الإتصال"؛ جاءَ هذا الجهدُ ليخدمَ طلبةَ الجامعاتِ والكليّات والمعاهد؛ لأهميّتِه كمساقٍ إجباريٍّ في أغلبِ الجامعات في العالَمِ منْ جهة؛ ولأهميّتِهِ في الاتّصالِ والتّواصُلِ اليَوْمِيِّ مع الآخرين منْ جهةٍ أخرى، فإنَّ مهاراتِ الاتّصالِ إلى جانبِ أنّها موهبةٌ، فإنّها كذلك مهارةٌ يمكنُ اكتسابها، وهذا منْ أفضالِ اللهِ علينا، إذْ تلعبُ العواملُ الثّقافيّةُ والاجتماعيّة دوراً هامّاً في دَرَجةِ اكتسابِ الفَردِ لها، فكمْ منْ مُتَحَدِّثٍ أو خطيبٍ أكتظَّ مجلسُهُ بالمُستمعين، وآخَرٌ أخذَ مستمعوه بالتّناقُصِ قبْل أنْ ينتهيَ منْ حديثهِ، ومهاراتُ الاتّصالِ لا تكمُنُ في الحَركاتِ واختلاف نبرات الصّوت، والتّشديدُ على النّقاطِ المُهمّةِ فحسْب، بل بِرَبْطِ الحديثِ بواقعِ الحياةِ اليوميّةِ، واستخدامِ الجُمَلِ الإخباريّة إلى جانبِ الجُمَلِ الاسْتفهاميّة، كلُّ ذلك مهاراتٍ يتَمتّعُ بها بعضُ النّاسِ وحُرِمَ منها آخرون، وهي ما يجبُ أنْ يتحلّى بها الإنسانُ، فكلّما نجحَ في إتقانِ هذهِ المهاراتِ كانتْ درجةُ الاستجابةِ لدى الآخرين أكبر، حيثُ يُعَدُّ الاتّصالُ أساسَ الحياةِ بينَ البشر، إذْ أنّهُ بالاتّصالِ تتقاربُ الشّعوبِ والقبائلِ والأمَم، وتنصهرُ الثّقافاتُ وتذوبُ الفوارقُ بينَ الطّبّقاتِ،
مشاركات المستخدمين