كتاب " موسى الإنسان وديانة التوحيد " ، تأليف سيجموند فرويد ، ترجمة د. عبد المنعم الحفني ، من اصدار مكتبة مدبولي للنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :
هذا الكتاب "موسى الإنسان وديانة التوحيد" كتبه سيجموند فرويد في أواخر حياته، وجمع فيه كل خبرته ومعرفته في مجال التحليل النفسي والأنثروبولوجيا والديانات المقارنة، وينتمي إلى المرحلة التي كانت تتجه إلى التطبيق وليس التنظير.
وفرويد معروف في الأوساط الأدبية والفنية، ومن تحصيل الحاصل لذلك أن أعرِّف به القارئ، غير أن هناك أشياء لا نعرفها عنه يقيناً، ولا يعرفها القارئ العربي بنوع خاص، ومن ذلك هذا الكتاب الذي أقدّمه للقرّاء مترجَماً إلى اللغة العربية، وفي اعتقادي أنه من أخطر الكتب التي ألّفها فرويد، ويتناول فيه بالشرح والتفسير معتقداتنا الدينية – سواء كنّا مسلمين أو مسيحيين – ويطرح فيه مفهومه عن التوحيد، يحاول أن يتتبع أصوله ويردّها إلى التطور الطبيعي لما يسمّيه الديانة الطوطمية، ويقول إن الديانة اليهودية ترجع أساساً إلى ديانة أخناتون، وأن النبيّ موسى ليس سوى أمير مصري كان من أتباع أخناتون، ثم رأى موسى أن يفر بدينه إلى بلاد أخرى، وبشّر الإسرائيليين في مصر بمعتقداته فمالوا إليها، وَعَبَر بهم البحر إلى سيناء، وأعطاهم شريعة التوحيد.
مشاركات المستخدمين