ديوان (إني اختزلتك آدما)، للشاعرة السورية سهام الشعشاع، تحاكي من خلاله الشاعرة الزمن وتغيره، الحب والناس والبيوت المهجورة والذكريات، وعلى الرغم من ما تتحدث عنه الشاعرة عنه مغموسا بالحزن بل غائصا فيه احيانا تورد قصائدها وكأنها هازجة باستمرار تتوالى أبياتها في نبض موسيقي يكاد يجعل من كثير من قصائدها يبدو أقرب الى أجواء قصيدة واحدة. ومع هذا الجو الهازج المستمر فللشاعرة ولع بنقيض له ايضا الا وهو السكون حيث يأتي كثير من كلماتها واشارة السكون ترتفع فوق الحروف الاخيرة في الكلمات. ومع هذا التسكين تبقى أبيات سهام الشعشاع تفيض بموسيقى واضحة دائمة النبض بايقاع قوي. كتبت الشاعرة بتعدد اوزان وقواف لكن أجواء قصائدها بقيت تذكر بأجواء القصيدة العمودية. ويبدو كثير من القصائد كأنه يحمل هدفا معينا وهو التعبير عن افكار تزجيها الشاعرة. وعلى الرغم من ان هذه الافكار لا تذوب ذوبانا حارا متحولة الى مشاعر ملتهبة فان الشاعرة غالبا ما تنجح في جعل الافكار تأتي الى القارىء بعيدة عن البرودة التي تجمدها.
مشاركات المستخدمين