أنت هنا
ملك نويشفانشتاين
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " ملك نويشفانشتاين " ، تأليف أسيد بسام حمدان ، والذي صدر عن دار الأكاديميون للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
ديوجين أحد فلاسفة الإغريق، وصاحب المصباح الشهير الذي كان يحمله في وضح النهار يفتش عن إنسان؟! وكان معاصراً لأفلاطون والاسكندر الأكبر، ولم يهتم - كفلاسفة ذلك العصر - بدراسة الميتافيزيقا أو ما وراء الطبيعة، ولا بما فيها من أفلاك ونجوم، فكان إذا سمع رجلاً يتكلم عن الأفلاك يقوله له: متى كان نزولك من السماء، ثم يلتفت إلى من حوله، ويقول: إن هؤلاء يتكلمون عن الكواكب، وهم لا يعرفون حقيقة ما تحت أقدامهم، ولا ينتبهون إلى ما هم فيه من الفقر وضيق الحال.
بهذه الكلمات يمكن تلخيص فلسفة ديوجين؛ بأن الإنسان هو الذي يعمل ويجد ليحقق الحرية، ويحسن مستوى الحياة، وأن من أهمل هذا الواجب فلا ينبغي أن يعد من البشر. ولذا كان يحمل مصباحه في رابعة النهار يفتش عن «إنسان»، وكان يقول: أسوأ الأشياء الشيخوخة مع الفقر، وأحسنها الحرية، وكان يسخر من الاثينين لأنهم يبنون الهياكل الضخمة للآلهة، وبينهم آلاف الفقراء بلا مأوى، وكان يقصد الهياكل ليأكل فيها، ويصيح آه ما أحسن الاثينين أسسوا لي هذا الهيكل لآكل فيه، يريد بقوله هذا إن السبيل إلى «الإله» أن تنفق هذه الأموال لسد عوز المعوزين، وحاجة المحتاجين، لا لتشييد البنيان، وزخرفة الجدران.
مشاركات المستخدمين