مسافر بلا حلم

رواية (مسافر بلا حلم)؛ صعدا الدرج الحجري الدائري بصمتٍ إلى غرفتهما. أمسك نك يدها لكنها ظلت تتقدمه بخطوةٍ أو اثنتين. شعرت أن لمسة يده منحتها ارتياحاً كبيراً، وهي تحتاج إلى الراحة في هذا الوقت. شعرت أيضاً أنها أقدمت على أفظع شيء في حياتها. بدا لها أن هذا الدرج الدائري بلا نهاية. لم تكن واثقة مما إذا كان الأمر حسناً أم سيئاً. راح قلبها ينتفض بقوة بحيث افترضت أن قوة ضرباته توازي أصوات الموسيقى المكتومة المنسابة من الطابق الأرضي. ما إن وصلا إلى غرفتهما حتى أضاءت أديل المصابيح الكهربائية الموجودة على الطاولات القريبة من السرير. أعطاها الوهج الناعم شعوراً بالأمان ما كانت تحصل عليه لو أنها أضاءت المصابيح شديدة التوهج التي ركّبت في وسط السقف.