حياة الكاتب علي محمود الفار السيلاوي
الشاعر (علي محمود الفار السيلاوي) ولد الشاعر علي محمود الفار في سيلة الظهر- فلسطين عام 1938، تربى وترعرع في ربوعها وكانت سفوح جبل لقبيبات الذي يقع في منزله مسرح طفولته.
لم ادعي يوما بأنني شاعر وإنما الشعر بالنسبة لي ليس إلا هواية محببة إلى نفسي و إن من الأسباب التي جعلتني اترك ألمدرسه مبكرا ، اى من الصف السادس الابتدائي وقت ذك ، هو عدم مقدرتي على حفظ الشعر وكرهي للقواعد العربية. و حتى إلى هذا اليوم لم اقدر على حفظ اى قصيده , لا التي انظمها أو غيرها من القصائد التي ينظمها الشعراء ,. لقد كان لنا مدرس اسمه عادل كان يد رسني اللغة العربية، ولما كنت ضعيفا في المواد التي ذكرتها سابقا , كان يناديني باسم الشاعر علي محمود طه الشاعر المصري المعروف فكان الطلاب يومها يضحكون من تلك السخرية وأنا ينتابني الخجل فيحمر وجهي خجلا وكان كرهي للمدرسة يزداد. وفعلا تركت ألمدرسه وأنا في الصف السادس الابتدائي في ذلك الوقت. بعد ذلك بعام أحسست بعظمه ألمدرسه وأحسست بأنني أصبحت ضحية نقص شديد وفراغ كبير فحاولت الرجوع إلى ألمدرسه ولكن قوبل طلبي بالرفض ويومها لم أكن املك نقوداً لكي انضم إلى مدرسة خاصة فلجأت إلى الدراسة في المنزل اى دراسة منازل فقدمت امتحان نظام أربع سنوات مره واحده وقد نجحت ودرست المرحلة ألمتوسطه والثانوية أيضا وذلك بعد أن تزوجت وأنجبنا أولاد .
بدأت أميل لقراءة الكتب ألدينية والسياسية والعاطفية والثقافية وصرت أحب قراءة الشعر وأتذوقه بشكل مدهش لكنني لا احفظه أبدا. بعد ذلك أحسست بأنه أصبح لدى الهام لنظم الشعر . وقلت مثلما تعلمت من نفسي ودون معلم سوف احفظ كل مكونات الشعر وأيضا دون مدرس وسوف أتجاوز المعوقات التي تواجهني . وفعلا لا أنكر أنني واجهت صعوبة لا توصف في بادئ الأمر لكن بعون الله تجاوزت كل ذلك نتيجة إصراري على نظم الشعر وحبي له .فبدأت اكتب الشعر وانظمه دونما أتلقى أي مساعدة من احد.
لقد نظمت أول قصيدتين عام 1990 ولم تنشر أي من هما خوفا من الفشل. لكني نظمت قصيده لبلدي سيلة الظهر وهى بنفس العنوان "يا سيله الظهر"، أرسلتها إلى ألجريده وقلت لنفسي إنني لم اخسر شيئا إذا لم تنشر وإذا نشرت أكون قد عرفت أنني أسير على الطريق الصحيح , وسوف أواصل نظم القصائد ما دامت تعبر عما يجيش في صدري من أحاسيس صادقه وخيالات واسعة وممتعه ، وكان لها حظ في النشر . وفعلا نشرتها في جريده الراى وفي ألصفحه الثانية منبر الرأي . وقتها أحسست أني قد ملكت الدنيا كلها وتملكني السرور وحمدت الله كثيرا على ذلك وكانت بداية الطريق واثبت أن الإنسان إذا جد وجد وبعد توفيق الله سوف يحصد ما كان قد زرعه، ولم أكن ادعي وما زلت باني شاعر, ولكن سعادتي كانت تزداد كلما نظمت قصيده شعرية ونشرت لي, وهذه حصيلة ما نظمت من الشعر. ارجوا المعذرة إذا كان هناك أخطاء لغوية تسربت دون قصد أو خلل في الوزن أو ألبحر او القوافي .
(من مقدمة الكاتب)
مشاركات المستخدمين