قراءة كتاب إدارة الأزمات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إدارة الأزمات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد

إدارة الأزمات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد

إن هذا الكتاب يجيء في زمانه، وهو زمان النظام العالمي الجديد، الذي بات العالم فيه يموج بالصراعات، والأزمات الدولية، بين أحلام الاستحواذ والهيمنة، وطموحات السيطرة والتأثير، والبحث عن الزعامة في عالمٍ مُتغير، وفي عصر يُعاني وهنًا على وهن في النظام الدولي، وغمو

تقييمك:
4
Average: 4 (4 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 3
وطالما أن دراستنا هذه تعنى بإدارة الأزمات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد، ومعلوم أن إدارة هذا النوع من الأزمات تكمن في تجنب وصولها إلى مرحلة النزاع المسلح، والابتعاد بها عن التحول إلى مرحلة القتال، والمواجهة العسكرية المباشرة، إذ في حال تطورها إلى قتال، إيذان بفشل الإدارة في تحقيق أهدافها، وقوانين تلك الإدارة تختلف تمامًا عن قوانين ومبادئ القتال، وإن كنا لا نُنكر أن استخدام القوة المسلحة يعد وسيلة من وسائل إدارة الأزمات الدولية كما هو معلوم لدى المتخصصين.
 
وعليه فإن إدارة الأزمات الدولية، تجعل متخذ القرار مُجبرًا في إدارة الأزمة على التعامل بمهارة، حتى يمكنه توجيه الضربة الأولى، وكذلك الثانية، فإذا كانت القدرة على توجيه الضربة الأولى متاحة وممكنة، فكل دولة تصبح قادرة على بداية القتال في المكان الذي تريده، وفي الوقت الذي تحدده، وبالطريقة التي تخطط لها، مع العلم أنه يستحيل على ذات الدولة أن توقف القتال في المكان الذي تريده، والوقت الذي تحدده، وبالطريقة، أو النتيجة التي تأملها، لأن ذلك يتطلب حسابات دقيقة، ومعقدة، عن الضربة الثانية، أو التي غالبًا ما تكون ردًا على الضربة الأولى.
 
وفي ظل هذه التقاطعات، والتجاذبات على المسرح الدولي، تصبح مسألة إدارة الأزمات الدولية، وخاصة في ظل عالم القطبية الأحادية من الصعوبة بمكان، حيث فرض التطور العلمي والتقني في ظل النظام العالمي الجديد، على الدول أن تسعى جاهدة لمنافسة دعاة هذا النظام في كل ما يمتلكونه من أدوات لإدارة الأزمات الدولية، بما في ذلك الأساليب السياسية، والدبلوماسية، أو حتى امتلاك ترسانة عسكرية قوية، إذ من المحتمل في أي لحظة أن تنتقل إدارة، وتسوية أي أزمة دولية من مرحلة الأدوات غير العسكرية، إلى إدخال هذه الأداة من قبل دعاة النظام العالمي الجديد.
 
لذلك فقد جاء هذا المؤلَّف الموسوم بـ (إدارة الأزمات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد)، كمحاولة جادة للتعمق في دراسة الأزمات الدولية، وفن إدارتها، والتعامل معها، من خلال خطة منهجية اشتملت على عشرة فصول كانت على النحو التالي:
 
● الفصل الأول: ويتحدث عن ماهية الأزمة بصورة عامة، والتعريف بها، وبيان الخصائص العامة للأزمات، وما يشابه الأزمة من ظواهر، وأحداث، وغيرها.
 
● الفصل الثاني: يخوض بشكل تفصيلي في أنواع الأزمات، وفقًا للعديد من المعايير التي يُمكن تقسيم الأزمات على أساسها.
 
● الفصل الثالث: فيتعرض للمداخل الأساسية للأزمات الدولية، كالمفهوم، والخصائص، والأنواع، والأسباب، ومراحل التفاقم لهذا النوع من الأزمات (الأزمات الدولية).

Pages