كارل(يواصل): و نحن لجنة تقصٍ للحقائق و لسنا لجنة تحقيق، و هناك فرق قانوني هام بين الأمرين، ليس فقط من خلال سير اللجنة و طبيعة عملنا و إنما في طبيعة التحقيق ذاته، إذ ليس المطلوب منا ان نحدد من هو الجاني و من هو الضحية،وإنما هو تحديد الظروف التي أدت الى الحادث الذي أشرت إليه في البداية. ان ذلك يعني بقدر او بآخر هو التعرف على كامل الظروف و الأسباب التي قد تؤدي الى مثل هذه الأفعال.

 

(اثناء ذلك كان ارنولد ريكهارت يكتب شيئاً ما ثم يمرره الى خديجة التي قرأت ما كتب فابتسمت ابتسامة عريضة حاولت اخفاءها)

 

كارل(يواصل): غني عن القول ان كل ما يتعلق بعملنا قد تم ترتيبه من الجانبين، الفلسطيني و الاسرائيلي، و ذلك لمدة شهر واحد تقريباً قابلة للزيادة في حالة إرتأت هذه اللجنة ذلك..

 

(ينظر الى الجميع و يسأل)

 

كارل: هل من أسئلة؟!

 

مساعد اداري اول: ما هي اللغة الرسمية التي سيتم اعتمادها؟!

 

كارل: الانكليزية طبعاً،كل الشهادات و الافادات ستترجم من اللغتين العربية و العبرية الى الانكليزية، و لهذا يضم فريقنا أفضل المترجمين.

 

مساعد اداري ثاني: و اذا واجهتنا مشاكل لغوية تخص نوع الثقافة السائدة، اقصد التوريات و الجناس و الصور الشعرية، قرات ان العرب يتحدثون بالصور الشعرية.

 

كارل(ناظراً الى خديجة التي كانت تبادل ريكهارت النظرات): و لهذا فإن معنا السيدة خديجة و هي خبيرة في هذا النوع من السياق اللغوي.

 

خديجة(مرتبكة): طبعاً،طبعاً سيادة القاضي.

 

مساعد اداري ثالث: هل المطلوب منا هذه المرة ان نكتب كل شيء؟!

 

كارل: اكتبوا كل شيء، و لكن اللجنة هي التي ستصوغ التوصية الاخيرة..

 

محقق اول: هل لنا صلاحية استدعاء الأشخاص ام هذه الصلاحية منقوصة ..

 

كارل: لا، الحقيقة ان الاسرائيلين رفضوا هذا الطلب، اما الجانب الفلسطيني فقد وافق على هذا تماما.

 

محقق ثاني: و هل لنا صلاحية الوصول الى كل مكان يجب ان نصله؟!

 

كارل: و هذا الطلب أيضاً رفضه الاسرائيليون فلديهم المخاوف الأمنية، كما تعرف، أما الفلسطينيون فقد قبلوا هذا الطلب.