You are here

قراءة كتاب الاقتصاد التركي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الاقتصاد التركي

الاقتصاد التركي

كتاب "الاقتصاد التركي- والأبعاد المستقبلية للعلاقات العراقية التركية"، لم تشهد العلاقات العراقية التركية قفزة نوعية كتلك التي شهدتها سنة 2009 حيث ارتقت الى مستوى جيد ولم يقتصر تحسن العلاقات على مجال معين بل شمل العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية وتفرعات

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2
تنبع اهمية الدراسة من ان العلاقات بين الجانبين اتخذت طابع طي المشاكل ووضعها جانبا باستثناء القضية الكردية  ذلك لاسباب وعوامل تعود الى اوضاع العراق الداخلية وسياسته الخارجية التي تبنت قضايا اكثرا وسخونة منها علاقاته مع ايران ومشاكل الخليج .لذا فان العراق لم يستطع ومنذ تاسيسه القيام بمفاوضات حقيقية ومستفيضة وفعالة مع تركيا لوضع الحلول المناسبة للمشاكل المذكورة انفاً.
 
الذي طال اربعة قرون، ونظرنا نحو العلاقات التي سادت بين الدولتين وصولاً الى مطلع عقد التسعينيات من القرن العشرين واحتلال العراق الكويت يوم 2 اَب 1990، اذ لعبت آنقرة دوراً ملحوظاً ضمن التحالف المناهض للعراق، عندما تدفقت قوات ضخمة تابعة لدول حلف NATO على الأرض التركية متمركزة في معسكرات قريبة من الحدود مع العراق، بينما تحشدت بضع مئات من طائرات الحلف في قاعدة انجرليك الجوية التركية، وأجرت آلاف الطلعات لقصف العراق طيلة أيام الحرب 17/1-28/2/1991، والتي أدت-ضمن مواقف عديدة في جبهات الحرب الاخرى الى انسحاب القوات العسكرية العراقية من الكويت بقيت تركيا على موقفها الاستراتيجي المؤيد لقوى التحالف بعد 1991 . وفتحت بقاعها لقوات عسكرية مشتركة تحت قيادة أمريكية، سامحة لها ولطائراتها بالتوغل نحو أعماق شمالي العراق  بغية انشاء منطقة آمنة للأكراد العراقيين لحمايتهم من السلطة المركزية في بغداد وباشراف الأمم المتحدة، ولغاية اندلاع الحرب الاخيرة التي شنت على العراق عام 2003. 
 
تفترض الدراسة ان الاتفاقية العراقية التركية التي تم التوقيع عليها بين المالكي ونظيره التركي اردوغان ستنعكس ايجابا على العلاقات السياسية مع كل دول الجوار وتمثل بوابة جديدة للعلاقات بين العراق وتركيا.
 
لقد  بلورت العلاقات بين تركيا والعراق العديد من التوترات خلال السنوات الأخيرة، ولم يدر في بال الساسة الاتراك ومنظريهم الاستراتيجيين خلال ايام الحرب 20/3-9/4/2003 أن القوات الامريكية والبريطانية ستتمكن من إحتلال هذا البلد، وان عشرات الالوف من جنود القوات البرية الامريكية وبضع مئات من الطائرات المقاتلة هجوم ارضي والهليكوبترات المسلحة ستكون على مقربة من حدودها وأجوائها الوطنية، مما يمكن أن تقلب موازينها الاستراتيجية في أكثر من منحى، وقد تؤثر على مواقفها في الحاضر القائم والمستقبل المنظور.
 
إن رفض الجمعية الوطنية التركية البرلمان التركي في الأول من شهر مارس 2003 السماح بمكوث وبمرور ال ـ 62000 جندي أميركي بقصد الهجوم على العراق من الشمال كان غير متوقع، ظاهريا، للعلاقات التركية ـ الأميركية. وهناك مؤشرات عديدة تسمح بفهم مكنون ذلك الرفض. فبالإضافة إلى خطر زيادة العزلة الإقليمية لتركيا في حال أنها كانت قد سمحت بانتشار الجنود الأميركيين على أرضها، لم تشأ الحكومة التركية أيضا السير في الاتجاه المعاكس لناخبيها.
 
إن مختلف استطلاعات الرأي كانت تدل آنذاك على أن أغلبية الرأي العام التركي كان ضد الحرب. كذلك كانت المكانة القانونية لشمال العراق تمثّل أحد النقاط الأساسية للمفاوضات التركية ـ الأميركية خلال شهر شباط 2003. إن المطلب الأساسي للعسكريين الأتراك الذي اصطدم برفض حاسم من قبل واشنطن كان يخص تدخّلهم في شمال العراق لثلاثة أسباب على الأقل.السبب الأول هو خلق منطقة عازلة ترمي إلى كبح حركة pkk حزب العمال الكردستاني الذي لجأ حوالي 5000 من مقاتليه إلى الجهة الأخرى من الحدود. والسب الثاني هو منع إعلان قيام دولة كردية عند الإطاحة بالنظام العراقي مما كان سوف ينعش تطلعات القوميين الأكراد في تركيا لنيل الاستقلال الذاتي. وثالثا كان هناك قسم من العسكريين الأتراك تغريهم فكرة إقامة دولة تركمانية مدعومة من أنقرة. بالتالي كان ينبغي استخدام تركمانيي العراق الذين تقدّر تركيا عددهم بـ 2,5 ملايين نسمة، بينما الرقم المتداول المقبول عامة هو 500000 نسمة.
 
تهدف الدراسة الى التعريف بالاقتصاد التركي ثم دراسة مستقبل العلاقات العراقية التركية في ضوء المصالح المشتركة، حيث إن العراق بشكل عام يحرص على ان يقيم علاقات جيدة مع دول الجوار والسياسة العراقية تتجه الان لتحقيق افضل علاقات مع هذه الدول وبالنسبة لتركيا هي دولة ديمقراطية وكان لها دور في تشجيع الدخول في العملية السياسة وكذلك فان علاقاتها جيدة مع جميع المكونات العراقية.

Pages