كتاب "التجارة الإلكترونية - في ظل النظام التجاري العالمي الجديد"، مع نهاية القرن العشرين تطورت الأنشطة الاقتصادية وتميزت باتجاه قوي نحو جعل الأسواق التجارية أسواقاً عالمية معتمدة في ذلك على التطور الذي يشهده العالم في ظل ثورة الاتصالات والمعلومات، ومع التوس
You are here
قراءة كتاب التجارة الإلكترونية - في ظل النظام التجاري العالمي الجديد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
الفصل التمهيدي
مقدمة:
يشهد العالم الآن العديد من المتغيرات الحديثة علي الصعيد الدولي والتي ينبغي علي جميع دول العالم التوافق معها والاستعداد لمواجهتها في ظل ظاهرة العولمة وتطبيق اتفاقيات الجات.
ولعل من أهم هذه المتغيرات ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تعتبر من أهم سمات العصر الحديث , فقد ظهرت العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي قضت تماما علي عنصري الوقت والمسافة والتي أدت إلى تخطي الحدود الفاصلة بين الدول و القارات , حيث اصبح من السهل علي أي شخص في أي مكان أن يحصل علي جميع المعلومات التي قد يحتاج إليها في أي مجال من المجالات المختلفة عن طريق شبكة المعلومات الدولية بمجرد الضغط علي أزرار جهاز الحاسب الآلي.
ولقد أسهمت الثورة المعلوماتية والاتصالية بدرجة كبيرة في زيادة زخم التيار الجارف الذي شمل اقتصاديات العالم ونمط حياة مجتمعاتها والمعروف بتيار العولمة، ومن المنتظر أن تستمر وتتسع أثار هذه الثورة المعلوماتية لتشمل كل قطاعات النشاط والإنتاج والتبادل في المجتمعات.
وكنتيجة لكل هذه التحولات ظهرت أدبيات جديدة في مجالات الاقتصاد والأعمال من ضمنها "التجارة الإلكترونية"التي أتاحت عملية تبادل السلع والخدمات والبيانات بين العديد من الجهات عبر شبكة المعلومات دون أن يحدث لقاء مباشر فيما بينها مؤدية بذلك إلى ظهور ثورة جديدة في شكل التجارة العالمية سوف تؤثر علي أسلوب الحياة في العالم بأكمله.
إن هذا النمط الجديد من الأعمال والأدبيات لم يتم تداولها في الأدبيات العربية بشكل كافٍِ ويعد هذا النقص فجوة لابد للمعنيين بالاقتصاد والأعمال والإدارة من سردها وعلاجها إذا أريد للمجتمعات العربية ولاقتصادياتها أن تمسك بفرصة اللحاق وليس بالضرورة السبق بالحصيلة المعرفية الهائلة التي تزداد يوماً بعد يوم في هذا المجال، ومن هنا كان موضوع هذا البحث، ولكي يقوم الباحث بدراسته تم تقسيمه علي النحو التالي:
أولاً: المشكلة البحثية:
خصّ موضوع التجارة الإلكترونية في الفترة الأخيرة باهتمام واسع النطاق فإلى أي مدى ستساهم التجارة الإلكترونية في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ولصالح الدول المتقدمة أو النامية ستكون هذه التجارة أو لكلاهما معاً ؟.
ثانياً: فرضيات البحــث:
تستند هذه الدراسة على الفرضيات التالية:
1. التجارة الإلكترونية في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة تواجه احتمالات النجاح والفشل في تحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها.
2. وجود فجوة رقمية كبيرة ما بين الدول المتقدمة والدول النامية تسبب في وجود حالة من عدم التكافؤ في الفرص المتاحة ما بين هذه الدول.