كتاب "مبادئ الإدارة العامة"، للطالب وللدارس في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية، وللممارس في منظماتنا وأجهزتنا الإدارية، عله يساعدهم على توصيل أهم المفاهيم والاتجاهات المتعلقة بحقل الإدارة بالصورة المناسبة، وبما يخدم الهدف في تنمية معارفهم ومهاراتهم الإدارية.
قراءة كتاب مبادئ الإدارة العامة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 8
فالإدارة إذن ليست للتنفيذ، بل لتحقيق الأفضل في عملية التنفيذ.
خلاصة :
* الإدارة ليست عملية تهدف إلى تنفيذ أهداف محددة، وهي بذلك ليست عملاً تنفيذياً مجرداً .
* الإدارة هي التي تهدف إلى تحقيق الأفضل أثناء العمل على تحقيق أو تنفيذ الأهداف المحددة .
توجيه :
- احرص على تلمس وفهم الفرق بين العبارتين السابقتين وربط ذلك بالتمييز بين العمل التنفيذي والعمل الإداري .
وبعد : ماذا نعني بالقول (بصورة افضل) ؟؟
- إن الفكر الإداري يفترض أن تكون الأمور والمفاهيم دائماً محددة لأن الإدارة علم التحديد، وهذا القول غير محدد حتى الآن، فمثلاً إذا طلب مدير من سكرتيرته طباعة أحد التقارير، ولما خلصت من ذلك لاحظ المدير أنها وقعت في خمسة أخطاء، فيأمرها أن تعيد طباعة التقرير بشكل أو بصورة أفضل، فتعود إليه ثانية ويلاحظ المدير أنها وقعت في أربعة أخطاء، فيبدأ في تأنيبها على ذلك وكيف تقوم بهذا، وهو الذي أمرها أن تعيد الطباعة بشكل أفضل. ويفاجأ المدير عندما تقول له السكرتيرة؛ لماذا هذا التأنيب أليس التقرير في المرة الثانية (أربعة أخطاء ) قد جاء بصورة أفضل من المرة الأولى (خمسة أخطاء) ؟ لقد عملت مثلما طلبت، وعندها يدرك المدير خطأه بأنه لم يكن في طلبه محدداً تماماً.
- حتى يكون فهمنا للقول (بصورة افضل) فهماً محدداً، علينا أن نتابع معنى ثلاث دلالات على هذا القول، وهي الدلالات أو المفاهيم التي توصل إليها الفكر الإداري ويتداولها الإداريون للتعبير عن هذا الوضع، ولابد أن نبدأ بتداولها مع الفهم التام لمعانيها . وهذه الدلالات هي :
أولاً : الكفاية (Sufficiency) لم يتم إستعمال هذا المفهوم في الفكر الإداري الغربي، وكذلك الوضع في المجتمعات التابعة التي يعتمد الكتاب فيها إلى مجرد الترجمة والنقل، وقد تم إستعمال مفهوم الفعالية بدلاً من هذا المفهوم الذي يطرح بصورة عامة على أنه قدرة الإدارة على تحقيق ما يطلب منها، أما نحن فإننا نرى أن مفهوم الفعالية وسياقة اللغوي يتعلق بأهداف أعمق وأعلى من هذا الفهم ونجد أن مفهوم الكفاية يأتي بدلالة أكثر دقة في هذا المجال حيث، يعني(2) :
تحقيق الأهداف المحددة أو المطلوبة، بالشروط المحددة أو المطلوبة في أي أداء وهذه الشروط هي :
- الزمن، أي الإنجاز في الوقت المحدد.
- المكان، أي الإنجاز في المكان المحدد.
- الكم، أي الإنجاز بالكم المحدد.
- الكيف: أو النوع أو الجودة،أي الإنجاز بالكيف (والجودة) المحددة.
- التكلفة، أي الإنجاز بالتكلفة المحددة.
ثانياً : الكفاءة (Efficiency) وهنا يلاحظ الإتفاق حول هذه الغاية وحول مدلولاتها، حيث تعني :
تحقيق الأهداف المحددة أو المطلوبة، مع إجراء أية تحسينات أو تطويرات في أحد أو بعض أو كل شروط الأداء المطلوبة :
- فاختصار الوقت المحدد للإنجاز كفاءة، طالما لم يؤثر ذلك على بقية الشروط، ولا بد أن تكون المحصلة إيجابية.
- وزيادة حجم الكم المنجز كفاءة، طالما لم يؤثر ذلك على بقية الشروط وإذا أحدث تأثيراً لا بدّ أن تكون المحصلة إيجابية.
- وتحسين الكيف المنجز كفاءة، طالما لم يؤثر ذلك على بقية الشروط وإذا أحدث تأثيرا لا بدّ أن تكون المحصلة ايجابية .
- واختصار التكاليف كفاءة، طالما لم يؤثر ذلك على بقية الشروط وإذا أحدث تأثيرا لا بد أن تكون المحصلة ايجابية .