كتاب "مبادئ الإدارة العامة"، للطالب وللدارس في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية، وللممارس في منظماتنا وأجهزتنا الإدارية، عله يساعدهم على توصيل أهم المفاهيم والاتجاهات المتعلقة بحقل الإدارة بالصورة المناسبة، وبما يخدم الهدف في تنمية معارفهم ومهاراتهم الإدارية.
قراءة كتاب مبادئ الإدارة العامة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
ثالثاً : الفعالية (Effectiveness)(3)، وتعني :
تحقيق الأهداف المحددة بكفاءة، مع مراعاة تحقيق عدة مطالب رئيسية أخرى هي :
أ- الربط أو الانسجام بين أهداف المنظمة أو الإدارة، أو الوحدة الإدارية، وأهداف العاملين فيها.
- فالعاملون هم أساس حيوية المنظمة أو الوحدة الإدارية، ولا يمكن أن تكون المنظمة افضل من حال العاملين فيها، ولا افضل مما يريدون .
- والعاملون اكثر قبولاً وحماساً للأعمال التي تتفق مع مصالحهم،وترتبط أو تنسجم مع أهدافهم .
- إن ما يطرح عادة من شعار يطالب المديرون فيه العاملين بترجيح المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لا يعدو أن يكون مجرد "شعار" لا يمكن تحقيقه، لان الله خلق الإنسان وفيه "الأنا" التي لا يمكن لأحد أن يضع مصلحة فوق مصلحة هذه الأنا، ولترشيد هذا الشعار، ولتنظيم علاقة المنظمة بعامليها على أسس واقعية،وتضمن تحقيق الفعالية،لابد أن تعمل هذه المنظمة من خلال مديريها على ترابط أهداف المنظمة وتجانسها مع أهداف العاملين فيها بدلاً من ترجيح بعضها على بعضها الأخر، وهذه مهمة إستراتيجية، ولا بدّ أن يتم تجسيدها في إستراتيجية محددة، كما انه لا بدّ من مشاركة العاملين في وضعها ليكونوا على دراية اكيدة بذلك. وهذا هو الاساس الذي يحركهم بتلقائية والتزام اكيدين. ومما ينبغي التنبيه له في هذا السياق ضرورة ان تلتزم الادارة بكامل ما يتم تحديده في هذه الاستراتيجية لأن المصداقية في علاقة المنظمة بالعاملين هي العمود الفقري في الإلتزام، وإذا أخلَّت الإدارة أو ماطلت في أي شيء يتعلق بمصالح العاملين فإن ذلك سيعمل عن تقويض الإستراتيجية برمتها.
توجيه :
• الإداري الناجح يحرص على الربط بين أهداف مرؤسيه مع أهدافه ومع أهداف منظمته، ويجعلها أهدافاً مشتركة.
• إن التوعية بأهداف المنظمة وأهداف العمل، مع التركيز على نقاط الالتقاء أو القواسم المشتركة مع مصالح العاملين هو مفتاح النجاح .
• إن المصداقية الإدارية هي أساس الالتزام.
ب- الربط والانسجام بين أهداف المنظمة أو الوحدة التي تقوم على إدارتها، وأهداف المجتمع الذي تعمل فيه .
- إن المجتمع للمنظمات كالماء للأسماك، فلا يمكن لمنظمة أن تعيش أو تزدهر وتستمر في وسط لا يقبلها، أو لا يقبل خدماتها أو سلعها التي تنتجها ......
- إن قبول المجتمع لا يتحقق تلقائياً، بل يفترض أن تقوم المنظمات بمراعاة قيمه، وحاجاته، ومستوى الخدمة أو السلعة المقدمة إليه، وطاقات المجتمع أو قدرته على الدفع ...... الخ.
- أن هناك تفاعلاً مستمراً ومؤكداً بين وعي العاملين الفردي بمصالحهم، وبين وعيهم بمصلحة مجتمعهم، وأن حرص المنظمات والمديرين أو المسؤولين على أهداف المجتمع وقيمه ومصالحه شرط أساسي لصدق المنظمة في اهتمامها بمصالح العاملين فيها، والعكس بالعكس.
- إن أهم مدخل لتحقيق هذا الترابط أن تلعب المنظمة دوراً مهماً في برامج تنمية المجتمع، كدعم الطلبة المتفوقين،أو مساندة العلاج الصحي للمحتاجين، أو المساهمة في بناء منظمات خيرية ...... الخ. وحتى يتحقق ذلك لا بد أن تقوم المنظمة بوضع استراتيجية واضحة ومحددة المسارات التي تؤدي إلى تحقيق ذلك.
توجيه :
* الإداري الناجح يحرص على الربط بين أهداف منظمته أو وحدته التي يرأسها،مع أهداف المجتمع من حوله .
* إن التوعية بأهداف المجتمع وبأهداف المنظمة، وتعزيز القواسم والأدوار المشتركة بين الطرفين،هو أساس البقاء والازدهار .