ديوان (إني اختزلتك آدما)، للشاعرة السورية سهام الشعشاع، تحاكي من خلاله الشاعرة الزمن وتغيره، الحب والناس والبيوت المهجورة والذكريات، وعلى الرغم من ما تتحدث عنه الشاعرة عنه مغموسا بالحزن بل غائصا فيه احيانا تورد قصائدها وكأنها هازجة باستمرار تتوالى أبياتها ف
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب اني اختزلتك آدما
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
أعدَدْتُ للموتِ العروسْ
ما كانَ موتُكِ فجأةً
إلا لأدرِكَ كيف يمضي البدرُ سرّاً
نحو موعِدِهِ الأخيرْ
أو كيف ترتطمُ السماءُ بذيلِ ثوبِكِ
كي تعيدَ لنجمِها المكسورِ رونَقَهُ المثيرْ
ها صدرُكِ المزهوُّ بالرمانِ
راحَ ليستريحْ
ولنا العذابُ على ضفافِ رحيلِكِ
المنثورِ من حولِ الضريحْ
ويكاد صوتُكِ من عُبابِ اللهِ
يصرخُ بي لأعدو
في فضاءِ جمالِكِ المصلوبِ
كالنسرِ الجريحْ
يا أيّها العمرُ البخيلْ
إني استعنتُ عليك بالصبر الجميلْ
ما أطفأت بعد الصغيرةُ نارَها
ما قلَّمتْ زهرَ انتظارات الهوى
حتى الفراشةُ لم تعدْ
من حقلِ زنبقِها الطويلْ
ماذا سأفعلُ بارتعاشةِ كفِّها المشغول بالصلواتِ
يومَ شددتُ من وجعٍ عليهِ لأرتجي ألّا تموتْ
وهي المعلَّقُ وجهُها كمنارةٍ
لتدُلَّنا
إن مرةً
ضاعتْ خطانا للبيوتْ
ماذا سأفعلُ والطريقُ طويلةٌ
وحوارُنا الآلامُ
والأكفانُ