You are here

قراءة كتاب القرآن يقوم وحده

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
 القرآن يقوم وحده

القرآن يقوم وحده

القرآن يقوم وحده- 33 قصة تروي إسلام نخبة من علماء الغرب ومفكريه وتأثرهم بالقرآن دون وسيط وإعجابهم بعظمته وتزكيتهم لشخصية النبي (ص).
تأليف: علاء الدين المدرس
الناشر: دار الرقيم - العراق (2009)

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
 
 
يؤكد الله في عليائه أن الله يدافع عن الذين آمنوا، وإن أول ما يدافع به الله عن الذين آمنوا هو بإنزاله القرآن الكريم رحمة ونور للناس أجمعين. وإن أول من يدافع عنهم من الناس، هو خير الناس وأشرفهم وأزكاهم، انه النبي الخاتم والرحمة المهداة محمد بن عبد الله  الذي أُنْزل على قلبه هذا الكتاب المعجز، فلا غرابة أن يدافع القرآن العظيم عن النبي الكريم، يدافع عن شخصه وسيرته ورسالته، وعن صدقه وأثره في الحياة منذ عصره المجيد، حين بعثه الله سبحانه بالحنيفية السمحاء، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. يدافع عن الحكمة وجوامع الكلم والأحاديث الشريفة التي تحدث بها، وكل ما جاء به من الهدي الشريف. ولا غرابة في أن يجعل الله تعالى ذلك الدفاع المشرف، عن النبي وعن كتابه وعن دينه الخاتم، على لسان أبرز العلماء والمفكرين وأكبر القادة والمنظرين في العالم الغربي في العصر الحديث، ليكون ذلك الدفاع أوقع في القلب والنفس، وأبلغ في الفكر والعقل، وأعظم في الروح والوجدان، فالفضل دائماً هو ما شهد به الآخر خصماً أو حكماً، فكيف إن كان على لسان عباقرة الغرب وقادتهم وفلاسفتهم، من العلماء المنصفين الباحثين عن الحق والحقيقة، وكيف إن كان هذا الدفاع والإنصاف لدين الله، هو ثمرة سنين طويلة وجهود حثيثة، من البحث والتنقيب والمقارنة والسياحة في الأرض، حتى رزقهم الله الهداية والإيمان والخضوع لدين الله وكتابه العزيز، وهكذا كانت شهادة هؤلاء مهمة وحاسمة ومعبرة، فهم علية قومهم في الغرب وأصحاب اللب.. قال تعالى: {وشهد شاهد من أهلها..} فأسلموا إلى بارئهم، وأصبحوا بعد هذه النقلة الإيمانية والتوجه بإخلاص لبارئهم، جنوداً أوفياءً في كتيبة الإيمان والتوحيد. تتصل جذورها بكتائب التوحيد الأولى التي قادها الأنبياء والمرسلون، منذ عصر آدم ، حتى غدت سلسلة مترابطة ومتداخلة من الأجيال والأمم، تعمل في بريد الدعوة إلى الله وفي سوح الدعوة الفسيحة، منذ أن خُلق الإنسان وشهد فجر حضارته على الأرض، مروراً بعصور الأنبياء، حتى عصر الرسالة الخاتمة، الرسالة التي ختم الله سبحانه بها الوحي والرسالة، وتكفل بحفظها من التغيير والتحريف والضياع، قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} .
 
لقد حوا هذا الكتاب الموسوم (القرآن يقوم وحده) شهادات منصفة وقصص واقعية ومعبرة، عن نخبة خيّرة من علماء الغرب وملوكهم وأمرائهم وكتّابهم وفلاسفتهم، وهم يعلنون إسلامهم وإيمانهم بالدين الحنيف، ويعترفون بكتابه الفريد، ومعجزته الخالدة، القرآن الكريم، ويقرّون مطمئنين بأنه كتاب الله المعجز، ويثبتون إعجازه من خلال النصوص والآيات والسور التي نقلتهم من الكفر إلى الإيمان، ومن الشك والحيرة والضلال إلى السكينة واليقين والنور المبين، بفضل القرآن وتأثيره العظيم في فكرهم وعقولهم ونفوسهم، حتى انكشف لهم نور الهداية، وباتوا هم أنفسهم على رأس كتائب الدعوة لذلك النور العلوي، يدعون الناس إلى صراط الله المستقيم وينصرون كتابه الحكيم ونبيه الكريم، لينالوا الخير والفضل في الدنيا والآخرة.
 

Pages