رواية الكاتب برهان نهاد جرار، ليست رواية من وحي الخيال وإنما هي أحداث حقيقية بطلاها شهيدان، أحداثها مقتبسة من قصة واقعية، بدأت في إحدى قرى نابلس، وامتدت أحداثها إلى الزرقاء في الأردن، واكتشفت في معسكر الهامة بضواحي دمشق الفيحاء، وتم العناق بمعركة الكرامة، و
You are here
قراءة كتاب حب أقوى من الانتقام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
ماذا لو تم أسره يا "خالد" أتريد أن تلحق بأهلهم البلاء؟
ضحكوا جميعاً وأردف الرائد "خالد" قائلاً:
مصيبة!!
قال صاحبنا: والله يا عم أبو علي لو قطعوني إرباً ما اعترفت ولا نطقت بكلمة واحدة.
وهنا وجه إليه الأخ أبو علي أمراً بالصعود إلى سيارة اللاندروفر، وحذره من أن يغادر المعسكر دون علمه وموافقته، وأبلغه بأنه لن يسمح له بالذهاب في أي دورية قبل أن يمسح كل ما في ذاكرته من معلومات حتى لو أمره الأخ أبو عمار، فعليه أن يبلغه بهذا الأمر قبل تنفيذه.
وهنا أدرك صاحبنا ماذا قصد الأخ أبو علي عندما حذره مما سيترتب عليه الأمر عندما استأذنه بإجراء بحث اجتماعي لكل أفراد الدورة.
أطرق رأسه وقال حاضر مفهوم يا عم وصعد إلى السيارة.
ضحك الأخ أبو علي وقال: نعم يا "حسام"
أدرك أن الأخ أبو علي قد خطط لأن يبقيه بجانبه ووجد الطريقة التي يكبله بها.
نعم لقد كان للأخ أبي علي ما أراد، حيث شرع صاحبنا بعد موافقة الأخ أبي علي على اقتراحه بالتحدث إلى كل فرد من أفراد الدورة، متعرفاً على اسمه وبلده وحالته الاجتماعية والمالية ومشاكله، وما تحتاجه هذه المشاكل من حلول، والمساعدة في مواجهتها. وعندما عرض ذلك على الأخ أبي علي قام بإرسال مساعدات مالية لعائلة كل منهم ودون إعلامهم عما فعل.
إن أسعف صاحبنا ما تبقى من عمره فسيقوم بكتابة معظم القصص والأحداث التي سمعها أو عايشها على شكل روايات أو أقاصيص وحكايات.
يبدأ صاحبنا بقصة "منتقم ومغير" وهما من قرية واحدة، اسمها قرية "الشهامة"، إحدى قرى جبل النار، لأنها فعلا كانت كذلك.
قام صاحبنا بوضع الحقيقة ضمن سرد الواقع الذي عايشه وكان شاهدا عليه، معتمدا على ما سمعه من البطلين "منتقم ومغير" وما تلى ذلك من روايات على لسان كل من قابلهم ممن عايشوا أحداث هذه الحكاية الفلسطينية .