You are here

قراءة كتاب أنسام وعواصف

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنسام وعواصف

أنسام وعواصف

"أنسام وعواصف"؛ كِتاب فًريد يَجمَعُ بَينَ الشِّعرِ وَالنَّثرِ، بَينَ الأَدَبِ وَالفِكرِ، وَبَينَ التَّماثُلِ وَالتَّقابُلِ.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 3
**أَمَلُ اللّقاءِ، وَإِن كانَ وَهمًا ، يَشحَذُ النَّفسَ بِالرَّغبَةِ في غَرسِ فَسائِلِ الفَرَحِ، عَسى أَن تَنمُوَ يَومًا ما في أَصيصِ التّحقُّقِ.
 
أمِنْ وِدَادٍ وَكأسُ الحُبِّ مُتْرَعةٌ= وَمِن نَمِيرِ عُيُونِ الشَّهْدِ ريّاهُ؟
 
أَوْ مِنْ رَسُولٍ سَيَأتِينَا بِمَوْعِدِ مَنْ=نَمَارِقُ القَلْبِ قَدْ أضْحَيْنَ مَمْشَاهُ؟
 
**إِن غابَ جَمالُ القُلوبِ، وَسادَ جَمالُ الوُجوهِ، فَذاكَ نَذيرٌ بِالكارِثَةِ.
 
مَنْ قَالَ بِالحِسِّ الهَوَى أَوْدَى بِهِ = فَهَواهُ زيفٌ وَالمَوَدَّةُ لِاحْتِرَاقْ
 
وَالشَّكْلُ إِنْ يَرفَعْ صُرُوحَ تَآلِفٍ =يَبْنِ ارْتِبَاطًا صَائِرًا نَحْوَ انْعِتَاقْ
 
**أَقصَرُ طَريقَةٍ لِلرُّجوعِ إِلى الخَلفِ هِيَ السَّيرُ في طريقِ الاختِلافِ طَويلًا.
 
حَلَّ التَّنَازُعُ فِي قَوْمِي فَمَا عَقِلُوا = وَلَا الإِخَاءُ ثَنَاهُمْ عَنْهُ أَوْ خَجِلُوا
 
وَأَسْلَمُوا لِلْخِلَافِ الرَّأْيَ وَانْقَسَمُوا = وَدَمَّرُوا مَا بَنَى بِالوحدَةِ العَمَلُ
 
**حينَ تُصبِحُ الأَقنِعَةُ وُجوهًا، تَتَساوَى الفَضيلَةُ بِالرَّذيلَةِ.
 
رَسَمَ القَنَاعُ الزِّيفَ وَجْهًا غَادِرًا = غَطَّى الرَّذِيلَةَ بِالرِّضَى وَالنُّورِ
 
فَإِذَا ابْنُ آدَمَ فِي المَتَاهَةِ ضَائِعٌ = وَبِجَهْلِهِ يَنْسَاقُ لِلدَّيْجُورِ
 
**مَنِ استَطاعَ أَلّا يَستَضيفَ الماضي إِنْ طَرَقَ بابَهُ، فَهُوَ مِضيافٌ كَريمٌ لِلحاضِرِ.
 
فِيمَ الأَنِينُ وَشَهْقَةُ الأَنْفَاسِ = وَالشَّوْكُ فِي الدُّنْيَا رَفِيقَ الآسِ
 
وَدِّعْ شُمُوعَ اللَيْلِ يَأْتِ الفَجْرُ بِالــــ = أَنْوَارِ تَجْلُوا عَتْمَةَ الإِحْسَاسِ
 
**تَتَفَتَّحُ الأَزهارُ رُوَيدًا رُوَيدًا إِلّا زَهرَةُ الفَرَحِ، تُقطَفُ مُتَفَتِّحَةً ثُمَّ تَبدَأُ بِالانكِماشِ تَدريِجيًّا.
 
كَمْ داعَبَتْ أَحْلامَ قَلْبي مُزْنَةٌ = هَطَلَتْ بَعِيدًا عَنْ لَظَى صَحْرَائي
 
وَرَنَوْتُ لِلصُبْحِ الجَمِيلِ لَعَلَّهُ = يَأْتي بِنُورِ اللهِ في الأَرْجَاءِ
 
فَإِذَا بِها الدُنْيا تُعاجِلُ واهِمًا = بِصَلاحِها بِالطَّعْنَةِ النَّجْلاءِ
 
**بَعضُ الوُجوهِ تَحتاجُ إِلى أَقنِعَةٍ دائِمَةٍ؛ لِأَنَّ إزالَتَها تورِثُ أصحابَها الهَزائِمَ.
 
لا تَنزعَنّ قِنَاعًا وَجْهُ صَاحِبِهِ = إِن تَلْقَهُ فِي الشُّرُوقِ الشَّمْسُ تَنْكَسِفُ
 
**خَوفُ البَعضِ مِنَ المجهولِ يَجعَلُهُ يَلهَثُ وَراءَ سرابِ العِرافَةِ لِيَطمَئِنَّ قَلبُهُ، فَيَزدادُ قَلَقُهُ بَعدَ التَّنَبُّؤِ بِالمستورِ.
 
نَعِيـشُ الَـوَهْـمَ، إقْــلاتٌ وَحَــازٍ= وَيَحْمِلُنَـا إلَـى المَـوْتِ الـمُـوَاتُ
 
مَبَـاخِـرُنَـا مَـوَاخِـرُنَـا لِـغَــوْثٍ = مُجَـمَّـرَةٌ وَتُعْـجِـزُنَـا الـحَــزَاةُ
 
**نَلومُ الدَّهرَ الذي كَوانا بِنارِهِ، وَنَنسى أَنَّنا نَكوي أَنفُسَنا وَأَلسِنَتَنا بِزَفَراتٍ تَلسَعُ الأفئِدَةَ، قَبلَ أَن تُغادِرَها.

Pages