You are here

قراءة كتاب أقول لنفسي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أقول لنفسي

أقول لنفسي

ديوان الشعر "أقول لنفسي" للشاعر غيث القرشي، هو ديوانه الشعري الأول الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، وتأتي قصائد غيث القرشي في الحب والوطن والغربة، وبعض الأفكار التي لامست الطرح الوجودي بين الحين والآخر، قصائده كتبت بين التفعيلة والعامودي.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 2
• نِسَاءُ الضّباب: هُنَّ اللَّواتِي وُلِدنَ بِكَفـّي، يَجِئنَ من الغَيمِ خَلف البِحارِ لِيُطعِمنَـني وَردَهُنَّ اللذيذَ، ويُرضِعنَـني خَمرةً.. مِن حَليبِ السَّماء.
 
• نساءٌ منَ الصُّبح: هُنَّ اللَّواتِي سَيَرضَعنَ كلَّ الندى المُشرئِبَّ على غَابَةِ الأرزِ، ثم يُـقـَدِّمنَهُ حينَ أفتحُ عَيني بِقـُبلَةِ حُلمٍ، وفِنجانِ قهوة.
 
• نساءٌ منَ الغيم: هُنَّ اللَّواتِي أرى عَبرَهُنَّ الذي لا أراه، وأسمَعُ قيثارة السُّحبِ تَعزِفُ لحنَ الأنوثَةِ فوقَ سَريرِ الخُـلودِ النَدِيّ
 
• نساءٌ من المِلح: هُنَّ اللَّواتِي يَجئنَ بِكـُلِّ الحُضورِ الجَميلِ ليبُرِئنَ كُلَّ الجُروحِ بِكلِّ علانيةٍ، ثمَّ يَحضُرنَ في جسدِي للأبد.
 
• نساءٌ منَ البحر: هُنَّ اللَّواتِي التصَقنَ بِروحي، يُعَلمنَ رُوحِيَ كيفَ تُمارِسُ أفضَلَ طقسٍ لأجملِ حُبّ، ويَرشـُقـنَـنِـي فـَوقَ أجسادِهِنَّ لـِيَغسِلنـَها بـيَـدينِ تـَدُلاّنِ دَربَهُمَا جيدا، وبقبلةِ شاعِرِهِنَّ الذي -وحدَهُ - مَن يُجيدُ التَّـنَـقُّـل في مَهَلٍ بينَ بَسمَةِ أنثى وروحٍ لَعُوبْ.
 
وحيداً أفـَكـر:
 
خَمسُ دَقاِئقَ أخرى سَتكفي، لأغسِلَ وَجهي منَ الأمنيات
 
وأسألُ نفسي:
 
هل امرأةٌ حَولِيَ الآنَ تَصنَعُ قـَهوَة يَومِي الجَديد؟
 
أجيبُ: ليسَ سِوى امرأةٍ في حُلُمْ.
 
وأسألُ: هل (أستفيد( مِنِ امرَأةٍ في حُلُم؟
 
أجيبُ: فقط إنْ حَلُمتَ بِإحدى اللواتِي يُبَلـِّلنَ روحَكَ قد تستفيدُ، وقد تستطيعُ كتابة هذي القصيدة.
 
سأنهي الكلام:
 
أنا – ثم وحدي، أنا – مَن يُشَكـِّـلُ هذا الصباحَ، كما قد يُريد،فشكراً جَزيلًا، لِكُلِّ اللواتِي يَجِئنَ من اللامَكَان، فإنَّ انتظاري لَهُنَّ أتى مُثمِراً، دونَ رَيْبْ:
 
1. تعلمتُ تَجهيزَ قهوَةِ يَومِي بِشَكلٍ يُحَفزنُي أنْ أراهِنَ أية أنثَى، وأظفرَ حَتماً بذاك الرِّهان.
 
2. وأدركتُ، أني أنا مَن يُشَكلُ أنثاهُ في الصَّحْوِ مَهمَا استَبَدَّ بِيَ الحُلم في وَحدَةِ النَّوم، أو ما تحرَّكَ في داخِلي، من شُعور.
 
أغمِضُ عَينيّ...
 
 أنظـُرُ عَبرَ الفَضاءِ العـَتيقِ المُسَجَّى على حَافـَّةِ التـَّختِ...
 
ثُمَّ أخاطِبُ نفسي وأهمِسُ في جَذلٍ، وأقولُ:
 
صَباحُ " الذُكُورَةِ "...
 
دُونَ اكتِظاظِ حَقيبَةِ قلبي بِ (تَاءِ المؤنَّثـَةِ) الهَارِبَة
 
ومرحىً...
 
لِفـَوضَى الكـُؤوسِ
 
وفوضَى المَلابس فوق السَّرير المُخَدَّرِ عِشقاً...
 
وفي حَضرةِ الشِّعرِ، حِينَ يَجُولُ بِرُوحٍ لَعُوبٍ...
 
وقـَلبٍ...
 
 فـَـتِيّْ.

Pages