You are here

قراءة كتاب نبضات الذاكرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نبضات الذاكرة

نبضات الذاكرة

مررت خلال حياتي منذ أن كنت طفلاً في الثلاثينات من القرن الماضي وحتى يومنا هذا، بأحداث وحروب وظروف قاهرة ومعاناة عشتها وواكبتها فرأيت من واجبي تجاه وطني وشعبي أن يطلع علهيا العراقيون عامة، والشباب خاصة· أحداثاً أصبحت جزءاً من تاريخنا لما لها من تأثير على مجر

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 2
نبذة عن ولادتي ونشأتي
 
ولدت في محله الشيخ بشار في جانب الكرخ من بغداد في اليوم الحادي والعشرين من شهر آب عام 1930 ميلادي وكنت الطفل الأول لوالديّ·
 
والدي رؤوف حسن إبراهيم البحراني من أسرة عراقية معروفة في الوسط التجاري في بغداد· أتم دراسة الإبتدائية والثانوية في بغداد أثناء الحكم العثماني للعراق وتخرج من المدرسة السلطانية· سيق إلى الخدمة العسكرية الإجبارية أثناء قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914 على الرغم من أنه لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وبعد تدريب لبضعة أشهر منح رتبة ملازم احتياط وسيق كضابط في الجيش العثماني في جبهات إيران وشمال العراق·
 
بعد إنكسار الجيش التركي أمام الجيش البريطاني والروسي انسحب إلى تركيا في نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918 وأثناء إنسحابه قرب دمشق كان الجيش العربي بقيادة الأمير فيصل ابن الحسين يسير باتجاه الشام· فالتحق والدي بالجيش العربي كملازم وخدم في الجيش العربي في دمشق وفي عمان حتى عام 1920 حيث منح إجازة لمدة ثلاثة أشهر يقضيها في بلده العراق، فعاد إلى بغداد· في تلك الأثناء نصّب الأمير فيصل ملكاً على سوريه غير أن الفرنسيين لم يرغبوا في ذلك فغزوا بجيشهم الشام وأسقطوا النظام الملكي وترك فيصل دمشق إلى فلسطين ثم إلى لندن· على أثر ذلك بقي والدي في بغداد والتحق بمدرسة الحقوق وكانت رغبته دراسة الطب في اسطنبول في تركيا غير أن ظروف الحرب وظروف العراق حرمته من ذلك·
 
أكمل دراسة الحقوق وتخرج عام 1923 بدرجة (عليَّ الأعلى) أي من الأوائل· ثم التحق بخدمة الدولة العراقية مميزاً في وزارة المالية ثم مفتشاً ثم معاوناً لمدير المحاسبات ثم مديراًعاماً للمحاسبات ثم وزيراً للمالية في وزارة المرحوم ياسين باشا الهاشمي الثانية عام 1935· أستوزر عدة مرات منذ ذلك التاريخ فأصبح نائباً فعضواً في مجلس الأعيان واشترك في حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941 بإصرار من قادة الجيش على الرغم من اعتذاره من الكيلاني بسبب ظروف العراق وعدم استعداد الجيش العراقي لمواجهة الجيش البريطاني·

Pages